يبدو أن رياح التغيير الإداري في الزمالك، سيصاحبه بالتبعية تغير كروى قد يكون بعضه اضطراري والبعض الأخر للتغلب على ما هو اضطراري.
مع تعيين لجنة في الزمالك لإدارة شئون النادي عقب قرار تجميد مجلس الإدارة الذى كان يتولى المسئولية .. بدأ بمرور الوقت يحدث بوادر تغير مناخي كروي داخل القلعة البيضاء، والذى يبدو في ظاهره محملا بالأتربة وملبدا بالغيوم ولكن في باطنه يٌنتظر أن يخلق أجواء صحية تساعد على تنقية الأجواء وتحقيق انتعاشة مستقبلية.
التغير المنتظر يأتى نتاج حالة من القلق يعيشها جماهير الزمالك، بسبب أنباء رحيل ثنائي من ضمن الأهم في صفوف الفريق وهما فرجانى ساسى ومصطفى محمد، أينعم هو قلق صحي ومطلوب، خصوصا وأن اللاعبين أصحاب أدوار مؤثرة في أداء أبناء ميت عقبة.. ولكن الدنيا لن تقف حال خروج الثنائي من القلعة البيضاء ليس تقليلا منهما، ولكن كون فرجاني ومصطفى محمد لم يعد باقيان على الزمالك وبات الأهم لديهما البحث عن فرصة جديدة ، بالنسبة لساسى مادية في المقام في الأول بعد تلقيه عروضا مغرية من الخليج ، وفنية بالنسبة لمصطفى محمد الذى يرغب في الاحتراف وتحقيق طموحات اللعب في الدوريات الأوروبية الكبرى..
وبناء عليه لم يعد الزمالك هو الاخر باقيا على ساسى ومصطفى محمد وفقا لما تم تداوله بين المدير الفني باتشيكو والقائمين على قطاع الكرة.. وأصبح القرار غير الملعن والذي ينتظر التوقيت المناسب للإفصاح عنه، بيع الثنائي لتحقيق أعلى استفادة مادية من وراء بيعهما يتم به تدعيم الفريق ببعض العناصر القوية في مراكز النقص، خاصة وأن ساسى متبقيا له في عقده ستة اشهر فقط، وفى انتظار زيادة المقابل المادى لبيع مصطفى محمد.
باتشيكو أظهر شراسة في التعامل مع موقف ساسى ومصطفى محمد، وأكد للإدارة عدم اعتماده على الثنائى في المباريات المقبلة في ظل حالة عدم التركيز المسيطرة على الثنائي، ويرغب في الاعتماد على مجموعة اللاعبين الذين سيستمرون معه لاكمال الموسم، بل واظهر تحديا في التأكيد على قدرته فى تعويض رحيلهما ليس بشراء بدلاء من الخارج، بل عن طريق العناصر الداخلية وايصالهم إلى مستوى مقارب من فرجانى ومصطفى محمد.
وفى الشق الإداري بالموازاة مع ثورة التصحيح الفني، بدت فكرة تحديد سقف مالي للعقود داخل الزمالك، بداية سليمة لإعادة الأوضاع لنصابها الصحيح داخل الفريق وقتل أي نوع من الفتنة قبل استفحالها، خاصة بعد تسريب العقود الخاصة باللاعبين التي انضمت في عهد المجلس السابق وتم اكتشاف تفاوت رهيب في مرتبات اللاعبين السنوية، فلم يكن من اللائق تقاضى لاعبا 20 مليون ولاعب أخر بجواره وفى نفس مركزه 2 أو 3 مليون فقط.. وهى خطوات ينتظر أن تأتى ثمارها سريعا داخل الزمالك ويحدث الاستقرار المنشود الذى يساعد على التتويج بالبطولات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة