بطولة تلو الأخرى والفرحة تحلى مع الأهلى بطل الثلاثية التاريخية الموسم الحالي، كان آخرها التتويج بكأس مصر وقبلها دورى أبطال أفريقيا والدورى الممتاز.. في إنجاز تاريخى وكبير لا يقدر عليه إلا فريق كبير مثل الأهلى.
الأهلى يغرد وحيدا ويسطر التاريخ بأقدام لاعبيه جيلا ورا جيل بسلالة ولادة تتوارث جينات البطولة.. مهما اختلفت الأزمنة وتغيرت الأسماء فالنسر الجامح لا يشبع من البطولات.
ختام ولا أسعد منه لعام 2020 بالنسبة للأهلى وجماهيره، فمع سريان الأيام يتواصل فيض الألقاب بزخم غير مسبوق لدرجة الفوز ببطولتين خلال ثمانية أيام فقط، ولدرجة أن لاعبين مثل بدر بانون وطاهر طاهر في أول مباراة لهما كأساسيين يظفران ببطولة، ولاعبين عائدين من الإعارة مثل ناصر ماهر وأكرم توفيق في أول مباراة يحققان لقبا.. يالها من أجواء لا توجد إلا في الأهلى.
الثلاثية التي حققها الأهلى الموسم الحالي لها طعم مختلف ومذاق ليس له مثيل، كون البطولات تحققت في ظروف عاصفة مر بها النادي الأحمر على فترات متباعدة من الموسم، سواء برحيل عدد من نجومه إلى أندية أخرى، وكذلك عدم استمرار مدربه السويسري فايلر الذى بدأ في صناعة الفريق الحالي ورحل قبل حصد ثمار جهده، لتأتى الأقدار بالجنوب أفريقي موسيمانى الذى تمكن خلال 66 يوما فقط من الظفر بثلاث بطولات مختلفة ستجعل سجله التدريبي براقا وتضعه مع مصاف أساطير المدربين في أفريقيا، لما ينتظره من بطولات أضعاف أضعاف ما وصل إليه حتى الآن، وكذا مبكرا جدا حقق موسيمانى ما لم يتحقق منذ 14 عاما كاملة على يد الأسطورى البرتغالى مانويل جوزيه بالتتيوج بالثلاثية في موسم واحد عام 2014.
اللاعب الوحيد الذى أجد نفسى غير قادر على ألا أختصه بالإشادة المنفردة والمخصوص له هو محمد الشناوي الحارس الذى يوازى قفازه أطنانا من الذهب الصافى، يستحق لقب رجل الموسم في الأهلى لما يقدمه من مستويات رفيعة وأداء عالى الجودة، صنع منه بطل الأبطال في القلعة الحمراء.
وبالتأكيد فى مثل هذا اليوم لا بد وأن تلقى الإشادة بالمنظومة الأهلاوية بكل قطاعاتها، من مجلس إدارة أو جهاز فنى وإدارى.. النجاحات لا تأتى فرادى وإنما نتاج عمل جماعى يشارك فيه الجميع بداية من أصغر عامل فى النادى حتى رئيس النادى، ولو تهاون أو أخفق فرد ما.. ما كان هذا النجاح العظيم يتحقق.. وللكل فى القلعة الحمراء التحية والتقدير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة