تستمر الموجة الثانية من وباء كورونا فى الوصول الى مستويات عالية فى العديد من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا ، والتى لجأ بعضها الى الاغلاق وتشديد حظر التجول لمنع التجمعات واحتواء العدوى.
بريطانيا
حذر رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون من انتشار السلالة الجديدة بوتيرة سريعة تنذر بالخطر"، فأنها اكثر قابلية للانتشار بنسبة تتراوح بين 50 و70%، مؤكدا أن مستشفياتنا تتعرض لضغط أكبر من أي وقت مضى - فقد زادت حالات دخول المستشفى في إنجلترا بنسبة 30٪ في الأسبوع الماضي.
وأشار جونسون إلى أنه "فى 29 ديسمبر تم تأكيد إصابة أكثر من 80الف شخص بفيروس كورونا ، وارتفعت الوفيات بنسبة 20%، وسترتفع أكثر، ولذلك فلابد من أن يتم اغلاق وطنى جديد وقال "يجب على الناس البقاء فى المنزل.. لا يجوز لك مغادرة المنزل إلا لأسباب محدودة - تسوق الضروريات ، أو العمل إذا كنت لا تستطيع العمل من المنزل ، أو ممارسة الرياضة ، أو طلب الرعاية الطبية ، أو الهروب من العنف المنزلي."
وقال إن المدارس الابتدائية والثانوية والكليات في جميع أنحاء إنجلترا ستنتقل إلى التدريس عن بُعد اعتبارًا من اليوم باستثناء أطفال العاملين الرئيسيين والأطفال الضعفاء، ليس بسبب أن المدارس غير آمنة، وإنما لأن الأطفال يمكن أن يكونوا "ناقلين" للعدوى.
وأكد "إذا لم يتغير فهمنا للفيروس ، سيستمر طرح اللقاح في النجاح ، إذا تراجعت الوفيات ، و "لعب الجميع دورهم وفقًا للقواعد" ، ربما نتمكن من الخروج من الإغلاق بعد نصف شهر فبراير. ثم ستبدأ المناطق في التراجع "بحذر" على سلم المستويات من القيود.
وقال جونسون: "الآن أكثر من أي وقت مضى" من الضروري اتباع القواعد. وأضاف أنهم سيصبحون قانونًا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء ، وسيجتمع البرلمان عن بُعد في وقت لاحق من ذلك اليوم، مؤكدا: مع كل ضربة لقاح في أذرعنا ، فإننا نقلب الاحتمالات لصالح الشعب البريطاني".
إيطاليا
تبدأ إيطاليا اليوم الثلاثاء 5 يناير وحتى الخميس 7 يناير ، الاغلاق مجددا وتصبح البلد بأكملها منطقة حمراء خلال عيد القديس ستيفيت، بهدف تقييد حشود الناس وتجماعاتهم."
كما تدرس إيطاليا الابقاء على القيود المفروضة حتى 15 يناير دون استبعاد اعادة الاغلاق الكامل فى جميع أنحاء التراب الوطنى حال ارتفاع اعداد المصابين والوفيات نهاية الاسبوع.
وقال وزير الصحة ، روبرتو سبيرانزا ، "نقوم بتقييم فرضية تطبيق إجراءات المنطقة الحمراء لقضاء الإجازات وعشية عطلة نهاية الأسبوع المقبل" ، في إشارة منه إلى حجز ومنع السفر إلا في حالات الضرورة التي تحكم. في التواريخ الرئيسية لفترة العطلة.
وقالت وزيرة العمل الايطالية نونزيا كاتالفو، إن بلادها تدرس مد الحظر المفروض حاليا على فصل الموظفين عن العمل، بصورة جزئية، والذى من المفترض ان ينتهى فى 31 مارس المقبل".
وقالت كاتالفو في المقابلة التي أجرتها مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية، إن الحكومة تبحث أيضا زيادة دخل المواطنين العاطلين عن العمل، وتسهيل إجراءات تقاعد العمال الأكبر سنا.
وسجلت البلاد خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط 14245 إصابة جديدة ، متجاوزة مليوني حالة و 75 ألف حالة وفاة منذ بداية حالة الطوارئ في فبراير. بالإضافة إلى ذلك ، في منتصف ديسمبر ، تم اكتشاف حالة إصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس في البلاد ، والتي يقول بعض الخبراء إنها قد تكون أكثر عدوى بنسبة تصل إلى 70٪.
وتستعد السلطات فى ايطاليا لفتح المدارس 7 يناير الجارى ، مع تطبيق الإجرءات الاحترازية لمواجهة كورونا على أن تكون نسبة الحضور 50 %من الطاقة الاستيعابية ، وقالت السلطات "يجب ضمان التعليم الآمن على الرغم من فيروس كورونا".
كما يبقي المرسوم على غلق منحدرات التزلج حتى 7 يناير وحظر عطلات السفن السياحية حتى التاريخ نفسه، فضلا عن توقع إعادة فتح جزئي للمدارس الثانوية اعتبارا من 7 يناير .
ألمانيا
سجلت ألمانيا 9847 حالة إصابة جديدة و302 حالة وفاة خلال 24 ساعة ، وفقا لمعهد روبرت كوخ ، وتقول مصادر حكومية ان الحبس فى البلد حتى 31 يناير على الاقل.
كورونا فى المانيا
وتتأثر هذه الأرقام بانخفاض عدد الاختبارات التي تم إجراؤها في الأيام الأخيرة بسبب العطلات الرسمية ولأن جميع المكاتب الإقليمية في عطلات نهاية الأسبوع لا ترسل بياناتها إلى المكتب المركزي.
إسبانيا
بعد مرور 10 أيام على بدء احتفالات عيد الميلاد ، ابلغت وزراة الصحة الإسبانية سلفادور ايلا ، أن هناك زيادة اسبوعية بنسبة 25% فى عدد المصابين بكورونا بسبب هذه الاحتفالات، ولهذا سيان تقديم حظر التجول وإغلاق المتاجر الكبيرة .
وابلغ وزير الصحة الإسبانى إعادة تشديد القيود المفروضة ، منها اغلاق المتاجر الكبيرة والسماح فقط بالمتاجر الصغيرة (اقل من 400 متر) مع سعة قصوى 30%.
وأعلنت كتالونيا الاغلاق الكامل اعتبارا من الخميس 7 يناير ولمدة 10 أيام ، حسبما أكد وزيرة الصحة الإقليمية ، ألبا فيرجيس.
فرنسا
وفى فرنسا ، لا تزال تحتفظ بحظر تجول ليلى ، لكنها اضطرت إلى تمديده فى نهاية هذا الأسبوع ، مع انتقادات لبطء عملية التلقيح فى البلاد.
الحدود بين الدول الأوروبية
البرتغال
تستمر البرتغال فى اعلان حالة الطوارئ – أخطر مستوى تأهب - حتى 7 يناير ، ومن المتوقع ان يستمر الطورائ لمدة اسبوع على الاقل ، فى انتظار معرفة تأثير عيد الميلاد .