أعرب "ائتلاف النصر" في العراق رفضه وبشدة خطوة سلطات إقليم كردستان بعدم الاعتراف بتاريخ السادس من يناير كعيد للجيش العراقى، معتبرا إعلانه بعدم الاعتراف بهذا اليوم إساءة للجيش العراقي كونه جيشاً وطنياً اتحادياً، والإقليم برمته هو جزء من الدولة العراقية ومن سلطاتها ومؤسساتها وسيادتها.
ودعا ائتلاف النصر العراقى فى بيان له، لإيقاف هذا السلوك المخالف للدستور ولمقتضيات النظام الفيدرالي، مطالبا سلطات إقليم كردستان بإعادة النظر بسلوكها السياسي والإداري مع الدولة الاتحادية، تأسيساً للوحدة والتعايش والسيادة الوطنية التي هي بصالح جميع أبناء العراق على تنوعهم الديني والقومي والمذهبي.
ويتهم الكرد الجيش العراقي ولا سيما في عهد النظام السابق بقيادة صدام حسين بالمشاركة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتنفيذ إبادة جماعية بحقهم خصوصاً في حملات أطلق عليها "الأنفال" وأُزهقت خلالها أرواح الآلاف من السكان في ثمانينيات القرن الماضي.
وتأسس الجيش العراقى قبل قرن من الزمان، وتشكلت أولى وحداته في فترة الانتداب البريطانية، وبدأ يتنامى تدريجياً ليصل إلى ذروته من حيث العدد في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي بعدما وصل عدد أفراده تقريبا إلى مليون جندي بمختلف الصنوف العسكرية.
وخاض الجيش حرباً امتدت لثماني سنوات مع إيران وبعدها بعامين غزا الكويت قبل أن يصدر قرار بحله في أعقاب سقوط النظام السابق عام 2003. ومنذ عام 2003 أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 25 مليار دولار على تدريب ورفع كفاءة الجيش العراقي.
ويأتي عيد الجيش العراقي هذه السنة أيضاً بينما تمر البلاد بأزمة مالية خانقة بسبب تفشي فيروس كورونا وما خلفه من تبعات أسهمت في انهيار أسعار النفط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة