ترأس البابا ثيودروس الثانى ، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، قداس عيد الغطاس (عيد الظهور الإلهي) فى كنيسة بشارة العذراء مريم فى المقر البطريركى بالإسكندرية.
وفى كلمة للبابا ثيودروس قال: "من هذه المدينة العظيمة، مدينة بالإسكندرية، أود أن أشكر الله أن كنائسنا مفتوحة، بسماح من سلطات الدولة التى لم تعلن إغلاق أماكن العبادة، وأنتهز هذه الفرصة لأحَيى إخوتنا فى كل مكان فى الكون الذين يحتفلون ويفرحون اليوم معنا. لكن هناك آخرون حزينون فى وطنهم لكن نعمة الله ستحل فى قلوبهم، كما أن هناك يأملون بغد أفضل".
وأضاف: "نرجو أن تكون بركة الله معنا، نرجو أن تأتى الأيام الخوالى مرة أخرى، ولنتمكن جميعًا- كعائلة- دائمًا من الحصول على بركة المسيح، لأن الشعور بالوحدة يتعب الإنسان، عندما نكون جميعًا معًا تكون الجنة على الأرض".
وتابع البطريرك: "متمنيًا أن تمنح نعمة يسوع المسيح المُعَمَد، شجاعة ورجاء ونورًا فى ظلمات الوباء- التى تعم فى ضعف الأمل، لندع البحر الأبيض المتوسط الذى تم تقديسه لسنوات عديدة، أن يبعث اليوم برسالة مصالحة بين الشعوب، حيث كنا كل عام فى هذا العيد نقوم بإلقاء الصليب فيه ليتبارك بوجود أكليروس بطريركيتنا فى الإسكندرية وجموع المؤمنين، أما هذا العام وبسبب وباء كورونا ومنعا للتجمعات لعدم انتشار الوباء لم نقم بهذا التقليد المبارك، وللجميع بركتى الرسولية فى عيد الظهور الإلهي".
واحتفلت الكنائس القبطية الأرثوذكسية، مساء اليوم، بعيد الميلاد المجيد وسط إجراءات احترازية مشددة فى ظل انتشار فيروس كورونا، والذى بدأت موجته الثانية فى نوفمبر الماضى، الأمر الذى استدعى الكنيسة لاتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على حياة المصليين بعد إصابة العديد من الكهنة وزيادة حصيلة الإصابات، خاصة فى طقسى أعياد الميلاد والغطاس يناير الجاري، أبرزها منع الحضور الشعبى للقداسات واقتصارها على الكهنة وعدد محدود من الشمامسة.
وترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة قداس عيد الميلاد المجيد من كنيسة التجلى بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون، دون حضور شعبى وعدد محدود من رهبان وأساقفة الكنيسة، فيما نظمت الكنيسة الإنجيلية أمس الثلاثاء، الاحتفال الرسمى الخاص بها لعيد الميلاد المجيد، وقد اقتصرت الصلوات على رؤساء المذاهب والطوائف فقط دون حضور شعبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة