أكرم القصاص

ما زلنا بمرحلة التجارب.. أمل اللقاحات ومخاوف السلالات

الأربعاء، 06 يناير 2021 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم من الأمل الذى وُلد مع الإعلانات عن إنتاج لقاحات مضادة لفيروس كورونا، تستمر التساؤلات حول بعض الغموض فيما يتعلق بنتائج اللقاحات، ومدى قدرتها على التحصين، وقد أثار الإعلان عن ظهور سلالات وطفرات جديدة مزيدا من الجدل حول الفيروس، وأيضا حول مدى فاعلية اللقاحات المطروحة، وهو ما يثير خلطا بين الأمل والمخاوف.
 
فقد انقسم العلماء بين متفائل ومتشائم تجاه تأثيرات اللقاحات ضد السلالات الجديدة، مع تردد بعض الأنباء حول عدم قدرة اللقاحات المضادة لكورونا على صد الفيروس «المتحور»، الذى ظهر بجنوب أفريقيا، فقد أعلن وزير الصحة البريطانى مات هانكوك، أن السلالة التى اكتشفت فى جنوب أفريقيا مثيرة للمخاوف، وقال لشبكة «سى بى إس الأمريكية»: «أنا قلق للغاية بشأن سلالة الفيروس فى جنوب أفريقيا، إنها مشكلة أكثر من مشكلة السلالة الجديد فى المملكة المتحدة».
فى حين أعلن بعض العلماء أن اللقاحات كلها لا تزال فى طور التجريب، وأن كل اللقاحات يمكن أن تخضع للتعديل، بناء على نتائج التجارب، وهو ما يجعل حسم النتائج بشكل تام مؤجلا إلى منتصف العام.
 
ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية، عن علماء بريطانيين، قولهم إنهم لا يرون سببا للذعر من السلالة التى تم الكشف عنها فى ديسمبر الماضى بجنوب أفريقيا بعد أيام على اكتشاف سلالة شبيهة فى بريطانيا، وهذه السلالات تشترك فى بعض القواسم الجينية مع النوع المنتشر فى بريطانيا، لكنها تتطور بصورة منفصلة، وأكثر عدوى من سابقاتها، وربما تصيب الشباب، وقد تكون مقاومة أكثر للقاحات من النسخ الحالية للوباء.
 
وحسب العلماء فإن حدوث طفرات فى الفيروسات أمر طبيعى، متوقعين أن تظل اللقاحات فعالة فى حماية الأشخاص من الإصابة بالوباء، وقد أعلن البروفيسور شابير ماضى أنه تم تحديد أكثر من 13 نوعا مختلفا من فيروس كورونا فى بريطانيا منذ بداية الوباء، موضحا أن الفيروس الجديد، 501.V2، الذى انتشر كالنار فى الهشيم بالمدن الساحلية بجنوب أفريقيا، هو أكثر طفرات الفيروس إثارة للقلق حتى الآن، لكنه أشار إلى عدم ثبوت مقاومة السلالة للقاحات.
 
وقال أستاذ الميكروبيولوجى فى جامعة كامبريدج، رافى جوبتا: «هناك حاجة للتوازن بين تحذير الناس، وبين إفزاعهم وهو ما اعتقد أنه يحدث الآن»، وبحسب جون بيل الأستاذ بجامعة أكسفورد، فى حال استعصت السلالة الجديدة على اللقاح الحالى، ستكون ثمة حاجة إلى 6 أسابيع فقط من أجل تطوير لقاح جديد، فى حين أكد جون بيل أحد المشرفين على لقاح «أكسفورد أسترازينيكا» البريطانى، أنه غير قلق بشأن فاعلية اللقاح فى مواجهة السلالة الجديدة التى تنتشر فى بريطانيا.
 
وقد أجرت كل من أكسفورد وجونسون آند جونسون تجارب بشرية على لقاحاتهما فى جنوب أفريقيا، وقالت جليندا جراى، رئيسة مجلس البحوث الطبية فى جنوب أفريقيا ورئيس فريق تجربة لقاح جونسون آند جونسون: «من حسن الحظ أن هذا التوقيت سيسمح لنا بمعرفة ما إذا كان هناك أى تغيير مع هذه السلالة الجديدة فى فاعلية اللقاح»، كما يتوقع فريقها النتائج قرب نهاية هذا الشهر.
 
ولا تزال المناقشات حول اللقاحات قائمة فى أمريكا وفرنسا، حيث أعلن عن وصول 20 مليون جرعة للولايات المتحدة، تم فقط تطعيم 4 ملايين، وأعلنت CNN على موقعها أن هذا التأخير يجعل مناعة القطيع قائمة، فى حين وجه بعض الفرنسيين انتقادات للحكومة بسبب التأخر فى تلقيح المواطنين، فى الوقت الذى تزايدت الفئات التى تقاوم تلقى اللقاحات، بينما يصر علماء على أن اللقاحات كلها ما زالت فى دور التجريب، وهو أحد عناصر تأخير إنتاجها بجرعات عالية، حتى يمكن تتبع النتائج وإجراء ما تتطلبه من تعديلات، حتى يمكن التأكد من فاعلية اللقاحات.  






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة