تعيش أسرة الطفل "عاصم" الذى يبلغ من العمر 8 سنوات بمدينة المنيا مأساة حقيقية، ليس له سوى شقيق واحد وهو طوق النجاه له، لكن ظروف الأسرة الاقتصادية تمنعها من إنقاذ حياة نجلهم، والذى يسكن أحد الأسرة بمستشفى الدمرداش بالقاهرة، بعد أن عجز جميع الأطباء عن إيجاد علاج له، والحل الوحيد لإنقاذه إجراء عملية زرع نخاع له عن طريق شقيقه الأصغر .
يقول والد الطفل ويدعى أحمد صفوت عبد السلام، الذى يقيم فى مدينة المنيا: "أعمل مبلط، وهذه الأيام الظروف قاسية ولا عمل عندى، ولا اعتمد سوى على المبلغ المالى الذى يتم صرفه للعماله غير المنتظمة" .
وأضاف: "رزقنى الله بطفلين أكبرهم عاصم والذى يبلغ من العمر 8 سنوات، ولكن بدأت مأساة عاصم فى بداية العام الماضى، عندما شعر بالتعب، فأخذته وأسرعت به إلى الأطباء فى المنيا، وبعد رحلة طويلة وعندما عجزوا عن تشخيص حالته المرضية، طلب منى أحدهم أن أخذه وأذهب به إلى مستشفى الصدر بالعباسية، ولم أتأخر وأخذته بالفعل إلى هناك، وبعد مراجعة الإشعات والتحاليل، تم حجزه داخل المستشفى لمدة 40 يوما .
وتابع: "بعد تلك المدة طلبوا منى الذهاب إلى مستشفى الدمرداش أيضا بالقاهرة، كل ذلك وأنا لا أملك شيئ واقترض من جميع الناس حتى استطيع إنقاذ نجلى، وتم حجزه فى قسم الحساسية والمناعة وفى ذلك الوقت لم تتوقف طلباتهم من أشعة وتحاليل وفى النهاية أخبرونى أن نجلى يعانى من نقص مناعة وراثى، وأن فترة علاجة تحتاج إلى وقت طويل جدا، وطلبوا منى أن أعد به إلى منزلنا بالمنيا والمتابعة بالأدوية، لكنى فوجئت بأن أحد تلك الأدوية الشريط الواحد يبلغ 1950 جنيها خلاف الأدوية الأخرى وكان نجلى له 3 شرائط فى الشهر .
وقال: "بمساعدة أهل الخير كنت اشترى الدواء حتى شعر عاصم بالتحسن قليلا لكن الأطباء اجمعوا أنه لا يمكن أن يستمر الطفل على الدواء مدى الحياة، وأنه يحتاج وسريعا جراحة زرع النخاع الشوكى، وبالفعل وبدون أن أدرى كل ما يشغلنى إنقاذ ابنى، قمنا بعمل تحليل الأنسجة والنتيجة صادمة وهى توافقية بنسبة 50% فقط وإجراء الجراحة بهذه النسبة خطر على حياة الطفل" .
وأكد أنه طرق جميع الأبواب لمساعدتى فى إتمام العملية لنجله والتى سيأخذون منها النخاع من شقيقه سيف الصغير وهما كل ما أملك فى الحياة ولو اضطررت إلى أن أمد يدى فى الشارع لن أتأخر لإنقاذ نجلى وكل ما أتمناه أن يقوم عاصم وأراه يلعب فى الشارع مثل الأطفال وسلمت أمرى إلى الله .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة