كان إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما واحدة من كوارث القرن العشرين فعلتها أمريكا، فى نهاية الحرب العالمية الثانية 1945، فعلتها دون ضمير يمنع، أو قانون يحمي.
ولو أردنا معرفة الكارثة يكفى أن نشاهد صورة التقطها "يوشيتو ماتسوشيجي" نشرتها صفحة " Marina Amara" وعلقت عليها تقول: ناجون يتجمعون في الشارع بعد عشر دقائق من إلقاء القنبلة الذرية على مدينتهم هيروشيما، 6 أغسطس 1945.
فى ذلك اليوم المشئوم، حسبما ذكر موقع mc-doualiya أسقطت طائرة أميركية من طراز "بي-29" أول قنبلة ذرية في التاريخ على هيروشيما في غرب اليابان، وبعد ثلاثة أيام، تكرر الكابوس نفسه في ناجازاكي في جنوب غرب البلاد.
وأسفرتا عن مقتل 140 ألف شخص في هيروشيما و 74 ألفاً في ناجازاكي، كانت القنبلة الأولى تسمى "الولد الصغير"، انفجرت على ارتفاع 600 متر فوق هيروشيما بقوة تعادل قوة 15 ألف طن من مادة "تى إن تي".
أما القنبلة التي سقطت على ناجازاكي، والتي تدعى "الرجل السمين"، كانت أشدّ حدّةً بقوة تعادل 21 ألف طن من مادة "تي إن تي".
ووصلت بحسب التقديرات درجة الحرارة في مركز سقوط القنبلة في هيروشيما إلى نحو 7 آلاف درجة، وتسببت هذه الحرارة العالية بحروق خطيرة للسكان، كانت أغلبها قاتلة ضمن دائرة يبلغ شعاعها نحو 3 كيلومترات.
وتسبب وميض الانفجارات في حدوث فقدان مؤقت للبصر وتلف بالعين لا يمكن معالجته، وفقاً للجنة الدولية للصليب الأحمر.
كما أدى الإشعاع الحراري الذي أعقب الانفجارات خلال جزء من الثانية إلى اندلاع العديد من الحرائق، أتت على كل شيء ضمن مساحة عدة كيلومترات مربعة في هيروشيما وناجازاكي، حيث كانت معظم المباني مصنوعة من الخشب حينها.
يُعتقد أن الحروق والحرائق تسببت في أكثر من نصف الوفيات الفورية في هيروشيما.
وبقي "الهيباكوشا" (الناجون من القنبلة باللغة اليابانية) لبقية حياتهم معرضين بشدة للإصابة ببعض أنواع السرطان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة