هناك الكثير من المبدعين الذين أثروا الأدب العربى بأعمالهم الخالدة، ومهما طال الزمن تظل أعمالهم خالدة فى ذاكرتنا لا تغيب، ويبقى دائما آخر عمل عند الكاتب له مذاق وطعم آخر عند القراء، كأنه يحمل روحه إليهم، ويعده للحياة مرة أخرى، وهناك العديد من المبدعين المصريين لا زلنا نتذكر أعمالهم الأخيرة، نتأثر بها ونتذكرها دائما ولا ننساها، ولهذا نستعرض آخر أعمال عدد من المبدعين الكبار.
"أحلام فترة النقاهة" نجيب محفوظ
هى آخر أعمال نجيب محفوظ نشرت على حلقات فى مجلة نصف الدنيا ثم جمعت فى كتاب، وهى أول عمل لنجيب محفوظ تنشره دار الشروق، تضمن الكتاب 150 حلما، عبارة عن نصوص أحلام وشذرات من أحلام أضيف إليها أحلام متخيلة. ومحفوظ في هذا الكتاب وفي أصداء السيرة الذاتية لم يلزم نفسه بحدود نوع أدبى واحد.
"صديق قديم جدا" إبراهيم أصلان
فى آخر رواياته، يأخذنا "إبراهيم أصلان" فى رحلة مدهشة، يتداخل فيها الذاتى بالخيالى، ليقدم نصا بديعا يتوفر على جميع الخصائص الفنية والأسلوبية التى أسستها كتابة صاحب "مالك الحزين" وحفرت لها بعمق فى التربة السردية العربية. كعادته يبدأ أصلان من لحظة عابرة ليحولها بيد صائغ إلى عالم واسع محتشد بالتفاصيل.
"أنا والإخوان" جمال الغيطانى
مثلما كان أول المثقفين فى اعتصام وزارة الثقافة، ضد حكم الجماعة الإرهابية، كان آخر ما ترك الأديب الراحل جمال الغيطانى كتاب "أنا والإخوان"والكتاب المكون من 112 صفحة على صغر حجمه، إلا أنه وثيقة وشهادة قدمها الغيطانى قبل أن يرحل بعد أن رأى مصر تتخلص من ذلك الجاثوم ليلقى ربه وقد تخلصت مصر من حكمهم.
وهو عبارة عن مقالات كانت تعبيرا عن واقع اللحظة التى يعيشها الغيطانى وأخاله يضع يده على قلبه وهو يتابع التطورات المتلاحقة واستيلاء الإخوان على ميدان التحرير بما يمثله من رمز فى الزمان والمكان واستيلائهم على الثورة وتحويل مجراها لصالحهم ومن ثم الجثوم على صدر البلاد للتحكم فى مقدراتها.
"حكايات من دفتر الأحوال" سعيد الكفراوى
يروى لنا سعيد الكفراوى فى "حكايات من دفتر الأحوال" حكايات موروثة عن والده -رحمه الله- يقول "الكفراوى" فى مقدمته "هى حكايات ولا زمن؟! . ولا ناس عرفتهم يوما ومضوا؟. وأنا بين كل هذا أكدس الريح وأصطاد الأرنب بالثور. وأسبح ضد التيار".
سوف تعثر وأنت تقرأ "حكايات من دفتر الأحوال" عن أفاضل الناس، والجبابرة، والفقراء سوف ترى وجوه: جمال عبد الناصر وأنور السادات وصيصة وخبر من طرف المعتقل وأنطـون تشيكوف وفوكنر وكبير المقام عمنا نجيب محفوظ ومحمد عفيفى مطر وسليمان فياض وإدوار الخراط وابراهيم أصلان وأليف شفاق وأورهان باموق وبورخيس وماركيز وموديانو وأليس مونرو وغلابة بلا آخر. سوف تتأمل روح مصر المحروسة ولو من كل عام يوم عليها سلام الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة