لا يقتصر البعد الروحى فى الكنيسة الأرثوذكسية على القداسات والصلوات اليومية فقط، وإنما تقديم دراسات للكتاب المقدس وبانوراما الكتاب المقدس لترسيخ الإيمان الأرثوذكسى.
وجاء البعد المسكونى من خلال الانفتاح الروحى، وقبول الآخر، لأن الجميع فى دائرة الحب؛ وخلق مساحة آمنة لتبادل الخبرات بمعنى التأصيل المنفتح.
ويعتبر البعد التعليمى من خلال الدراسات المقدمة التى تقوم بتدريب الأفراد لتحقيق المهارات اللازمة للحياة، واهتم البعد الإجتماعى بالربط بين الثقافات والطبقات الإجتماعية و تمكين الأشخاص المهمشين اجتماعياً وخلق مساحة للمساواة والعدالة.
وجاء البعد البيئى عن طريق التوعية بترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها من التلوث والإهدار وكذلك التدريب على الزراعة العضوية من خلال مشاركة الخبرة العملية المكتسبة من أنافورا.
الدراسات المقدمة فى كنيسة أنافورة
وتعد من أبرز الدراسات المقدمة فى كنيسة أنافورة دبلومة دراسات عليا في التنمية المحلية وحقوق الأنسان الجامعة الكاثوليكية CIEDIL & IDHL – ليون – فرنسا، وماجيستير في Transformational development من Eastern College أستراليا، وبكالوريوس في العلوم اللاهوتية.
وتعطى الكنيسة أيضا دبلومة في السلوكيات الإدمانية التابعة لبرنامج الحرية للعلاج والوقاية من الإدمان والإيدز، بالإضافة إلى كورسات متخصصة في علم الأيقونات القبطية، وبرامج تمكين المرأة، والصحة النفسية.
جدير بالذكر، أن أنافورا كلمة يونانية بمعنى "تقدمة"، وأسس نيافة الحبر الجليل الأنبا توماس أسقف القوصية ومير بيت أنافورا للخلوة عام 1999 الذى يشمل أنافورا بيت للخلوة الروحية واناستسيا بيت للكورسات التعليمية وللمؤتمرات وأنامنسيا بيت للخلوة الروحية اليوم الواحد ضمن عدة نشاطات أخرى تخدم الرؤية.