عندما يشدو بصوته العذب الرنان، يجبرك على أن تنصت له وكأنه يغرد عندما يتلو آيات الذكر الحكيم تجد على وجه الرضا والقناعة، أثرت فيه آيات القرآن الكريم فى طفولته فحفظه كاملا وهو صغير، والقرآن دائما يرفع صاحبه وظل التفوق حليفه طول حياته الدراسية، هو "أحمد سعيد العزونى" الأستاذ الدكتور بعلم الخلايا والأنسجة، بكلية العلوم جامعة حلوان قسم علم الحيوان.
وقال الدكتور "العزونى" إن بدايته مثل كافة أطفال الريف أرسله والده إلى كتاب القرية بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، وحفظ القرآن الكريم كاملا، وظل فى قلبه، وأمن الله عليه بصحبة طيبة أخذته فى هذا الطريق، وسلك طريقه فى البحث العلمى وكان متفوقا على مختلف المراحل الدراسية، وحجز مقعده أستاذ جامعى بكلية العلوم جامعة حلوان، لكن رغم حصوله على أعلى الدرجات العلمية، لكن قلبه مازال متعلق بنور القرآن الكريم وأهله ويحرص على مشاركة متابعيه على مواقع التواصل الإجتماعى تلاوة عطرة بصوت تجذب الأذان.
د. أحمد سعيد العزونى
يحب القارئ الدكتور "العزونى" الاستماع إلى المدرسة القديمة فى دولة التلاوة وتحديدا الخمسة مشايخ الكبار فى دولة التلاوة " عبد الباسط عبد الصمد، والمنشاوي والبنا ومحمود خليل الحصري" والجيل الذي تلاهم الشيخ "حمدي زامل" راغب مصطفى غلوش، ومحمد عطية" وحاليا من جيل الرواد فى دولة التلاوة الحديثة يحب الإستماع إلى عدد كبيرا منهم، لكنه يطرب ويسمه قلبه القارئ الدكتور "عبدالفتاح الطاروطى" ويرى فيه قدوته يخاطب قلبه ،مضيفا أن القرآن كله حسن إذ قرأ بشكل صحيح وصوت مقبول.
وعن أحلامه فى التلاوة قال : أى إنسان يقرأ القرآن فهو أحد أهم أحلامه أن يكون قارئ إذاعى، وأحيانا يحدث بها نفسه وتظل فى الخفاء فى حال عدم تحقيقها، لكنه يحلم بمثل هذا اليوم، الالتحاق فى إذاعة القرآن الكريم، كقارئ وأن يجوب العالم الإسلامى يقرأ القرآن، وأنه عمل خلال الفترة الأخيرة على تطوير موهبته فى الصوت، ودرس فى معهد الطاروطى لإعداد القراء والمبتهلين، على يد نخبة من كبار القراء على رأسهم الشيخ الطاروطى والشيخ الشحات شاهين، و درس المقامات على يد الدكتور طه عبد الوهاب، وذلك فرق فى تناوله للآيات عن مرحلة ما قبل الدراسة.
د. أحمد سعيد العزونى
وفى نهاية حديثه أهدى الدكتور "العزونى" بصوته العذب تلاوة عطرة مجودة ومرتلة من الذكر الحكيم، وأنشودة "المسك فاح".
"المسك فاح المسك فاح، لما حضرنا رسول الله، والنور لاح النور لاح، لما ذكرنا رسول الله،أشكى لمين وجدى و حالى،و أقول لمين النبى غالى،إيه اللى غير أحوالى،غير الغرام لرسول الله، المسك فاح المسك فاح لما ذكرنا رسول الله، والنور لاح والنور لاح لما حضرنا أبا الزهراء، يا صاحب القبة الخضرا،هل علينا بالنظرة،هز الهلال يا أبا الزهراء،واعط لكل محب مناه، المسك فاح المسك فاح لما ذكرنا رسول الله، والنور لاح والنور لاح لما حضرنا أبا الزهراء".