حذر خبراء من أن كمية النفايات الإلكترونية التى يخلفها البشر كل عام تتزايد بسرعة، حيث يبلغ مجموعها ملايين الأطنان من المعادن والبلاستيك والموارد المعدنية الثمينة التى نادرًا ما يتم إعادة تدويرها، وعادة ما يتم حرقها أو إرسالها إلى مكبات النفايات.
وأوضحت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، أن الخبراء والشركات والحكومات دعوا إلى دعم جهود إعادة استخدام المنتجات الإلكترونية غير المستعملة وإعادة تدويرها وفقًا لإصدار البحث فى اليوم العالمى للنفايات الإلكترونية 2021.
وتصل كمية النفايات من المعدات الإلكترونية والكهربائية إلى 57.4 مليون طن فى جميع أنحاء العالم، وهو أكبر من وزن سور الصين العظيم، وكل طن من النفايات الإلكترونية التى لا يتم إعادة تدويرها لها بصمة كربونية - إجمالى الغازات الدفيئة الناتجة عن الانبعاثات الصناعية التى تؤدى إلى آثار السلبية - تبلغ 2 طن.
من جانبه، قال باسكال ليروي، المدير العام لمنتدى نفايات المعدات الإلكترونية والكهربائية، وهى المنظمة التى تقف وراء مؤتمر اليوم العالمى للنفايات الإلكترونية: "يلعب العديد من العوامل دورا فى جعل موارد قطاع المواد الكهربائية والالكترونية فعالة، لقد أصبح هذا الأمر أكثر أهمية من أى وقت مضى حيث تتجه حكوماتنا إلى مؤتمر تغير المناخ التابع للأمم المتحدة "كوب26" لمناقشة الإجراءات العالمية للحد من انبعاثات الكربون."
وقال مفوض الاتحاد الأوروبى لشؤون البيئة والمحيطات والثروة السمكية، فيرجينيوس سينكيفيوس: "تعد النفايات الإلكترونية واحدة من أسرع مجارى النفايات نموًا فى أوروبا وحول العالم، لتغيير هذا الاتجاه، لا ينبغى أن نفكر فيها على أنها نفايات من الأساس، بل فرص ضائعة لأن المنتجات طويلة الأمد ستوفر مدخرات هائلة ليس فقط للمستهلكين، ولكن بالنسبة للمواد الخام الثمينة، وكذلك انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، فى منتدى نفايات المعدات الألكترونية والكهربائية نعمل على دعم متطلبات التصميم البيئى الجديدة للأجهزة الإلكترونية، لزيادة المتانة وتسهيل عملية الإصلاح."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة