قال أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة أنه لأول مرة منذ عقدين يتزايد الفقر المدقع، لافتا إلى أنه في العام الماضي وقع حوالي 120 مليون شخص في براثن الفقر، حيث تسبب وباء كوفيد-19 في دمار الاقتصاد العالمى والمجتمعات.
وأضاف جوتيريش: يؤدي الانتعاش الاقتصادى غير المتوازن إلى تعميق التفاوتات بين شمال الكرة الأرضية وجنوبها، مشيرا إلى أهمية التضامن في العمل، جاء ذلك خلال رسالته في اليوم العالمى لمكافحة الفقر.
وأشار جوتيريش يسمح عدم المساواة في اللقاحات للمتغيرات بالتطور والاندفاع، مما يحكم على العالم بملايين الوفيات، ويطيل أمد التباطؤ الاقتصادى الذي قد يكلف تريليونات الدولارات، مضيفا "يجب علينا إنهاء هذا الغضب، ومعالجة أزمة الديون، وضمان تعافي الاستثمار في البلدان الأشد احتياجًا".
وأشار جوتيريش في هذا اليوم الدولي للقضاء على الفقر، نلتزم "بالبناء إلى الأمام بشكل أفضل مؤكدا على الحاجة إلى إرادة سياسية أقوى وشراكات لتحقيق الحماية الاجتماعية الشاملة بحلول عام 2030 والاستثمار في إعادة مهارات الوظائف من أجل الاقتصاد الأخضر المتنامي قائلا " يجب علينا الاستثمار في وظائف جيدة في اقتصاد الرعاية ، مما سيعزز مساواة أكبر ويضمن حصول الجميع على الرعاية الكريمة التي يستحقونها.
ولفت جوتيريش إلى إن عدد النساء اللائي يعانين من فقر مدقع يفوق بكثير عدد الرجال. حتى قبل الوباء ، كان لدى أغنى 22 رجلًا في العالم ثروة أكثر من جميع النساء في إفريقيا وقد اتسعت هذه الفجوة.
وقال جوتيريش لا يمكننا التعافي بنصف إمكاناتنا فقط، يجب أن تستهدف الاستثمارات الاقتصادية رائدات الأعمال، وتوفر مزيدًا من الطابع الرسمي للقطاع غير الرسمي، والتركيز على التعليم والحماية الاجتماعية ورعاية الأطفال الشاملة والرعاية الصحية والعمل اللائق، فضلاً عن سد الفجوة الرقمية.
قائلا: "نحتاج إلى الاستماع أكثر إلى آراء وتوجيهات الأشخاص الذين يعيشون في فقر، ومعالجة الإهانات وإزالة الحواجز التي تحول دون الاندماج في كل مجتمع"، وأضاف: "بمناسبة اليوم الدولى للفقر دعونا اليوم وكل يوم نتكاتف للقضاء على الفقر وخلق عالم يسوده العدل والكرامة والفرص للجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة