حددت أداة جديدة أطلقتها جامعة أكسفورد البريطانية، الأشخاص الأكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات من عدوى اختراق لقاح كورونا أو عدوى كورونا بعد التطعيم، ووفقًا لدراسة جديدة، فإنه على الرغم من حدوث عدد قليل جدًا من الوفيات بعد التطعيم أو حالات دخول المستشفى في بريطانيا، كانت عدة مجموعات معرضة لخطر أكبر من غيرها، بحسب ما نشر موقع "ميديكال نيوز توداي".
وكان الخبراء في بريطانيا قد طوروا أداة تسمى QCOVID لتقييم المخاطر لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الوفاة أو دخول المستشفى بسبب فيروس كورونا، وكانت هذه الأداة قبل تطوير اللقاحات ثم تم تحديثها مرة أخرى حاليًا، واستطاعت أن تساعد هذه الأداة الحكومة البريطانية فى إعطاء الأولوية للأشخاص فى الحصول على اللقاحات أيضًا.
وقال الباحثون، فى ورقة تقدم أداة محدثة تسمى QCOVID3، إنه "لا يزال هناك خطر للإصابة بالعدوى المفاجئة للأشخاص الذين تم تطعيمهم كليًا أو جزئيًا".
وحددت أداة QCOVID3 الجديدة عدة مجموعات من الأشخاص الذين تم تطعيمهم والمعرضين بشكل خاص لخطر الموت أو دخول المستشفى بسبب عدوى كورونا.
وقالت المؤلفة المشاركة في البحث الدكتورة جوليا هيبيسلي كوكس، أستاذة علم الأوبئة السريرية والممارسة العامة في جامعة أكسفورد: "كانت المملكة المتحدة هي المكان الأول في تنفيذ برنامج التطعيم ولديها بعض من أفضل بيانات الأبحاث السريرية في العالم. لقد طورنا هذه الأداة الجديدة باستخدام قاعدة بيانات QResearch لتحديد المرضى الأكثر تعرضًا لخطر النتائج الخطيرة على الرغم من التطعيم. "
وأضافت الدكتورة هيبيسلي كوكس: "يمكن لهذه الأداة الجديدة أيضًا أن تفيد في المناقشات بين الأطباء والمرضى حول مستوى المخاطر للمساعدة في صنع القرار المشترك."
وأوضح الباحثون أن عددًا قليلاً من الأشخاص الذين تم تطعيمهم قد ماتوا أو احتاجوا إلى دخول المستشفى بعد 14 يومًا أو أكثر من التطعيم، حيث يُفترض أن هذا هو الوقت الكافي لتطور المناعة.
وقال المؤلف المشارك فى الدراسة الدكتور عزيز شيخ، أستاذ البحث والتطوير في مجال الرعاية الأولية ومدير معهد أوشر في جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة:
"وجدت هذه الدراسة التي شملت أكثر من 5 ملايين شخص تم تطعيمهم بجرعتين في جميع أنحاء المملكة المتحدة أن أقلية صغيرة من الناس لا تزال معرضة لخطر دخول المستشفى والموت بعدوى فيروس كورونا.. تساعد حاسبة المخاطر لدينا في تحديد أولئك الذين يظلون أكثر عرضة للخطر بعد التطعيم".
الفئات الأكثر عرضة لخطر مضاعفات كورونا بعد التطعيم
وأوضح الدكتور شيخ: "لقد تم تصميم أداة QCOVID الجديدة الخاصة بنا، والتي تم تطويرها بمساعدة خبراء من جميع أنحاء المملكة المتحدة ، لتحديد الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية والذين قد يستفيدون من التدخلات مثل جرعات اللقاح المعززة أو العلاجات الجديدة مثل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، والتي يمكن أن يساعد في تقليل خطر تطور عدوى كورونا إلى نتائج خطيرة".
تمت دراسة أكثر من 6 ملايين مجموعة بيانات للبالغين الذين تم تلقيحهم باستخدام خوارزمية QCOVID3 ومن بين هؤلاء البالغين ، تلقى أكثر من 5 ملايين جرعتين من اللقاح.
حددت خوارزمية QCOVID3 المجموعات التالية على أنها الأكثر عرضة للخطر، بترتيب تنازلي:
-الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون
-الأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع الكلى
-الأشخاص المصابون بمرض فقر الدم المنجلي
-سكان دور الرعاية
-الأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيميائي
-الأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع نخاع عظمي أو زرع أعضاء صلبة مؤخرًا
-الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز
-الأشخاص المصابون بالخرف
-الأشخاص المصابون بمرض باركنسون
-الأشخاص الذين يعانون من العديد من الحالات العصبية النادرة
-الأشخاص المصابون بتليف الكبد
-كان الأفراد الباكستانيون والهنود الملقحون معرضون لخطر أكبر مرتين من الأفراد ذوي البشرة الفاتحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة