آخر أيام القيصر.. أسباب أدت إلى سقوط روسيا القيصرية واندلاع ثورة البلاشفة

الأحد، 24 أكتوبر 2021 08:00 م
آخر أيام القيصر.. أسباب أدت إلى سقوط روسيا القيصرية واندلاع ثورة البلاشفة صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 104 على قيام ثورة أكتوبر فى روسيا، والتى أدت إلى اعتلاء البلاشفة سدة الحكم، وذلك فى 24 أكتوبر عام 1917، وهى أول ثورة شيوعية فى القرن العشرين، حيث قامت على أفكار الفيلسوف والمنظر الشيوعى الأشهر كارل ماركس.

وفى عام 1917، شهد روسيا القيصرية وقوع ثورتى فبراير وأكتوبر، وبينما أطاحت الأولى بالقيصر نيقولا الثاني، ساهمت الثانية في صعود البلشفيين، بقيادة فلاديمير لينين، وقيام الاتحاد السوفيتي الذي استمر لحدود مطلع التسعينيات، وقبيل انهيار نظام القيصر وقيام الاتحاد السوفيتي، عاش فى روسيا العديد من الأثرياء الذين تمكنوا طيلة العقود الفارطة من جمع ثروات طائلة بفضل أعمالهم وتجارتهم. ومع اندلاع الثورتين الروسيتين عام 1917، فقد هؤلاء الأثرياء بريقهم على الساحة الروسية، حيث انهارت أعمالهم وفقدوا الأموال التي جمعوها.

كانت المرحلة الثانية من الثورة الروسية عام 1917 قادها البلاشفة تحت إمرة فلاديمير لينين وقائد الجيش الأحمر ليون تروتسكى وكامل الحزب البلشفى والجماهير العمالية بناءً على أفكار كارل ماركس وتطوير فلاديمير لينين؛ لإقامة دولة اشتراكية وإسقاط الحكومة المؤقتة، وتعد الثورة البلشفية أول ثورة شيوعية فى القرن العشرين الميلادي، أسفرت الثورة عن قيام الاتحاد السوفيتى الذى أصبح لاحقاً إحدى القوى العظمى فى العالم بجانب الولايات المتحدة.
 
وبحسب كتاب "حدث فى مثل هذا اليوم (الجزء الثالث)" إعداد فادى أسعد فرحات، فأن سياسات الحكومة الروسية المؤقتة قد دفعت البلاد إلى حافة الكارثة، اضطرابات فى الصناعة فى الصناعة والنقل، وازدادت الصعوبات فى الحصول على أحكام، وانخفض إجمالى الإنتاج الصناعى فى عام 1917 بنسبة تزيد على 36% عما كان عليه فى عام 1916. وفى الخريف ما يصل إلى 50% من جميع الشركات تم إغلاقها فى جبال الأورال، ودونباس، والمراكز الصناعية الأخرى، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة، وفى الوقت نفسه ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل حاد.
 
وتراجعت الأجور الحقيقية للعمال نحو 50% عما كانت عليه فى عام 1913، وكانت ديوان روسيا فى أكتوبر 1917 ارتفعت إلى 50 مليا روبل، هذا وتشكل الديون المستحقة للحكومات الأجنبية أكثر من 11 مليار رويل، أى أن البلد كان يواجه حينها خطر الإفلاس.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة