فى ظل تحقق ما كان مستحيل تحقيقه من قبل بقرى الريف المصرى، وفى ظل مشاهد الفرحة والبسمة التي أصبحت على وجوه كل مصرى بعد أن شاهدنا جميعا يد العمار والبناء تجوب بقاع المحروسة، فمن كان يتخيل أن تتغير الحياة بالريف بهذا الشكل وبهذا الجمال وبهذه السرعة بعد أن دب اليأس فى النفوس سنوات وراء سنوات، وطالت يد التهميش كافة القطاعات، تأتى مبادرة حياة كريمة بادرة أمل حقيقية لتغيير وجه الحياة، والعمل بكل قوة على الارتقاء بحياة البسطاء تعليميا وصحيا واجتماعيا وثقافيا.
نعم أتت مبادرة "حياة كريمة" الرئاسية، تلك المشروع القومى وأيقونة الجمهورية الجديدة، لتبث الأمل لدى أهالينا، حيث نتحدث خلال مقالنا هذا عن موقف كنا أحد أطرافه خلال حديث شيق بمقهى بفيصل مع عدد من أهالى منطقة كوم بكار التابعة لحى الهرم بالجيزة، وحدث نقاش مثمر وطويل حول احتياجات المنطقة من خدمات حكومية، ومتطلبات جماهيرية، فكان الملفت أننى لاحظت إجماعا من المتحدثين على أن الحل هو دخول "حياة كريمة" لمنطقة كوم بكار وكفر نصار، والتساؤل دائما عن موعد المنطقة مع هذا الحلم، باعتباره طوق النجاة لتحقيق هذه المتطلبات، وخاصة أنها بحاجة ماسة إلى رصف الشوارع، ودخول الغاز لبعض الشوارع، وعمل توسعة بالمدارس لمواجهة تكدس الطلاب، وتحويل الوحدة الصحية من وحدة طب أسرة تتبع القطاع الوقائى إلى مستشفى، أو على الأقل إضافة خدمات طبية وتزويد عدد الأطباء بها، تلبية لرغبة الأهالى والمرضى.
والشىء الأخر والملفت أيضا، أنه خلال حديثنا هذا، البعض نسى الحديث عن المتطلبات والاحتياجات وقرر أن يعدد ويحكى حكايات فيها فخر واعتزاز بما يحدث وما شاهده فى قريته "مسقط رأسه" عند زيارته لها من عمار وإدخال مشروعات كبيرة لم يكن أحد يتوقع أن تدخل مثل الصرف الصحي وتبطين الترع، فيما يقاطعه أخر الحديث، ويروى قصصا عن ما يشاهده فى وسائل الإعلام، ولسان حال الجميع "حياة كريمة" هى الأمل نحو مستقبل مشرق.
وخلاصة الحديث، كان مفاده، أن مهما اختلفت الآراء وكثرت وجهات النظر أصبح مشروع حياة كريمة، بمثابة فخر للجميع، فلما لا!! والعالم كله الآن من خلال المؤسسات الدولية والمنظمات المعنية فى إشادات مستمرة بما يقدمه للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية والتعليمية لأهل مصر البسطاء.
لذا، يجب على كل مصرى وطنى الفرح والفخر بما تقدمه الدولة المصرية للمواطن من خلال مشروع حياة كريمة، فيكفى أن الأيادى الشقيانة ممتدة بالبناء والإصلاح والتكافل، ويكفى البسمة التى رسمت على وجوه أهالينا البسطاء وهم يحلمون نحو غد أفضل، بعد أن رأوا بأعينهم مشروعات الإصلاح والتنمية تحت منازلهم وفى قراهم، فها هو صرف صحى وهى هى مدرسة جديدة وتلك وحدة صحة وذاك قافلة طبية وأخرى توعوية، وهذه يتيمات يتم تزويجهن، وتلك عرائس يتم تجهيزهن، وهؤلاء شباب فرحون بوظائفهم، وهذه مناطق أصبحت آمنة وذاك سكن بديل لائق بأدمية الإنسان، والكل سعيد بما تحدثه حياة كريمة من تغيير وإصلاح..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة