يعتبر بيت أنافورة أحد المراكز الروحية فى الكنيسة الأرثوذكسية، حيث أسسه نيافة الحبر الجليل الأنبا توماس أسقف القوصية ومير مؤسس بيت أنافورا للخلوة عام 1999الذى يشمل أنافورا بيت للخلوة الروحية وأناستسيا بيت للكورسات التعليمية وللمؤتمرات وأنامنسيا بيت للخلوة الروحية اليوم الواحد ضمن عدة نشاطات أخرى تخدم الرؤية.
وخلال السطور التالية ننشر طقس صلاة الأنافورة
وخلال الجزء الأول من صلاة الصلح يصلى الكاهن ويداه عاريتان إشارة إلى حالة البشرية للعُرى حتى إتمام الصلح على الصليب، بسبب الخطية فقد تعرت البشرية فى شخص آدم وحواء وبالتالى يصلى ويداه عاريتان، لأن الكاهن هنا يمثل البشرية التى عانت من عرى الخطية فيذكر حالة البشرية قبل إتمام الصلح، هذا هو الجزء الأول.
وبالنسبة للجزء الثانى يمسك الكاهن اللفافة المثلثة التى فوق الأبروسفارين procverin وتشير هذه اللفافة إلى الأمور التى يعجز الإنسان عن حلها مثلًا كختم بيلاطس، لذلك رئيس الملائكة ميخائيل هو الذى دحرج الحجر، وحينما يمسك الكاهن اللفافة المثلثة تشير إلى الحاجز الذى كان بين الله والبشر ويمثل الخصومة التى كانت بين الله والإنسان، لهذا يقولك المعلم بولس: "إن الله كان فى المسيح مصالحًا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم" لهذا قال السيد المسيح: "سلامي أترك لكم" أي المصالحة، "سلامي أعطيكم، ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا".
وفى أحيان أخرى يسمون صلاة الصلح، صلاة التقبيل لأنه يعقبها القبلة المقدسة علامة المصالحة: "أى أن الله كان فى المسيح مصالحًا العالم لنفسه، غير حاسب لهم خطاياهم، وواضعًا كلمة المصالحة "أى أنه فى السيد المسيح تم الصلح، لهذا السيد المسيح لتلاميذه: "سلامى أترك لكم سلامى أعطيكم ليس كما يعطى العالم أعطيكم أنا"، وسلام الناس معًا هو ثمرة لسلام الناس مع الله، لذلك الكتاب يقول: "إذا أرضت الرب طرق إنسان جعل أعداءه أيضًا يسالمونه".
ويخضع الكاهن من صلاة الصلح إلى آخر القداس برأسه ويقبل المذبح فى وقفات معينة، ويده على شكل صليب على صدره، بين الحين والآخر فى وقت الخضوع أو السجود، وعند تبادل الخدمة بين الكهنة على المذبح الكاهن لا يترك المذبح إلا لما الكاهن الأخر يستلم المذبح.
وبعد ذلك يرفع الأبروسفارين وتُسْتَعْلَن الأسرار المقدسة، وهذا الجزء يسمى الأنافورا anavora، وكلمة أنافورا تعنى "تقدمة" وهي كلمة يونانية، وليتورجية كلمة يونانية تعني "خدمة عامة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة