كشفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـCIA أحرقت السيارات والحافلات الصغيرة والعربات المدرعة التي استخدمتها لإدارة حرب الظل في أفغانستان قبل انتهاء سحب القوات الأمريكية من البلاد.
وقالت إن قادة طالبان دعوا وسائل الإعلام لتفقد الموقع الذي قالت الصحيفة إن أمريكا خططت فيه لغارات قتل وتعذيب سجناء، حيث وجدت عشرات المركبات التي تم إحراقها بشكل كامل.
وقالت الصحيفة إن القرية الأفغانية حيث يوجد الموقع، كانت مكانا لتدريب القوات شبه العسكرية المرتبطة ببعض أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في الحرب، مشيرة إلى أنه لم يعد يبق منها سوى جدار خرساني مرتفع فوق أكوام الطين والعوارض المتكسرة ، التي كانت تستخدم في السابق للتدرب على الغارات الليلية المكروهة على نطاق واسع على منازل المدنيين.
وأضافت الصحيفة أنه تم تفجير مستودع الذخيرة الواسع، الذى اشتمل في مرحلة ما على كل الأسلحة من البنادق إلى القنابل اليدوية ، وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة. وهز الانفجار الناجم عن التفجير الضخم ، الذى جاء بعد وقت قصير من وقوع القنبلة الدموية فى مطار كابول ، العاصمة وأصابها بالرعب.
وأوضحت الصحيفة أن المستودع كان جزءًا من مجمع وكالة المخابرات المركزية الذي ظل طوال 20 عامًا القلب المظلم والسري لـ "حرب أمريكا على الإرهاب"، على حد تعبير "الأوبزرفر".
وقالت الصحيفة إن المجمع المترامي الأطراف ، الممتد على مسافة ميلين مربعين شمال شرق المطار ، أصبح سيئ السمعة في وقت مبكر من الصراع باعتباره مركزا للتعذيب والقتل في سجن "سولت بت" ، الذي أطلق عليه اسم كوبالت من قبل وكالة المخابرات المركزية. أطلق عليه الرجال المحتجزون هناك اسم "السجن المظلم" ، لأنه لم يكن هناك ضوء في زنازينهم ، والإضاءة العرضية الوحيدة كانت تأتى من المصابيح الأمامية لحراسهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة