حاول راشد الغنوشى مرشد إخوان تونس صناعة أزمة دستورية بتونس بإعلانه أن البرلمان لتونسى المجمد بقرار رئاسى فى حالة "انعقاد دائم"، وحث النواب على استئناف العمل، متحديا تعليق الرئيس قيس سعيّد عمل المجلس، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهى "إخوان تونس" حيث احتشد الآلاف من المواطنين التونسيين، اليوم الأحد، بوسط العاصمة تونس بشارع الحبيب بورقيبة فى مظاهرات كبيرة لإعلان تأييدهم لقرارات الرئيس قيس سعيد، حيث رفعوا كذلك شعارات تطالب بحل البرلمان ورحيل راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة الإخوانية.
وتعد هذه المظاهرات هى أكبر مظاهرات مؤيدة للرئيس قيس سعيد منذ اتخاذه تدابير استثنائية يوم 25 يوليو الماضى والتى تضمنت تجميد نشاط البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه وإقالة رئيس الحكومة وقد خرج آلاف المتظاهرين لدعم وتأييد قرارات الرئيس قيس سعيد حيث أكدوا أن قراراته كانت ضرورية لإنقاذ البلاد ونجدتها من حالة الجمود الاقتصادى والاجتماعى بسبب السياسات الفاشلة لحركة النهضة الإخوانية ولوضع حد للفساد وتحقيق مطالب التونسيين.
ورفع المتظاهرون شعارات مناصرة لسعيد وقراراته، وأخرى تدعوه إلى حل البرلمان وإنقاذ البلاد مما وصفوها بـ"العصابة الإخوانية" وانطلقت هذه المظاهرات فى ظل تواجد شرطى مكثف حيث انتشرت عناصر الشرطة بأعداد كبيرة وأغلقت كافة المنافذ المؤدية لشارع الحبيب بورقيبة.
وكشف السياسى التونسى أسامة عويدات، القيادى بحركة الشعب التونسية، طبيعة الحراك الذى تشهده تونس الشقيقة قائلا:" الأحزاب الداعمة للرئيس قيس سيعد، وأنصاره المؤيدون لقرارات 25 يوليو يتظاهرون اليوم أمام المسرح البلدى بشارع حبيب بورقيبة لتأييد قرارات الرئيس ورفض دعوات حركة النهضة – إخوان تونس- لانعقاد مجلس النواب المجمد بقرار من رئيس الجمهورية والدعوة إلى حل البرلمان".
وأضاف "عويدات" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" :" نحن فى حركة الشعب ندعم قرارات الرئيس قيس سيعد ونطالب بفتح ملفات راشد الغنوشى زعيم الإخوان" مشيرا إلى أن الهتافات التى ترددت خلال مظاهرات اليوم كلها تدعم قرارات الرئيس قيس سعيد وتدعو لتثبيت الدولة وعدم العودة إلى الوراء ومحاسبة الفاسدة وسرعة حل البرلمان".
وأكد أن الشعب التونسى يدعم تصحيح المسار الذى بدأ بقرارات 25 يوليو من الرئيس التونسى قيس سعيد بتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن أعضاءه، موضحا أنهم يطالبون بفتح ملفات مكافحة الفساد الخاصة بحركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشى وإسقاط منظومة الإخوان".
وأكد أن التحرك الضخم الذى تشهده تونس من جانب الأحزاب والحركات المؤيدة لقيس سعيد تؤكد أن الشعب التونسى يلفظ الإخوان ويجب حل البرلمان فى أسرع وقت".
يذكر أن الرئيس قيس سعيد لايزال يحظى بدعم واسع من التونسيين، حيث تصدر نوايا التصويت فى الانتخابات الرئاسية بنسبة 71% بفارق كبير عن بقية الشخصيات السياسية، وذلك حسب استطلاع رأى أجرته مؤسسة إمرود كونسيلتينج ونشرت نتائجه أمس السبت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة