عبد المنعم الجليانى طبيب وكاتب وشاعر عربى أندلسى، ولد في مثل هذا اليوم، 4 أكتوبر من عام 1136، واسمه بالتفصيل أبو الفضل عبد المنعم بن عمر بن عبد الله الغسانى الجِليانى، له الكثير من دواوين الشعر، إلى جانب مجموعة من المؤلفات، وقد كان صلاح الدين الأيوبى يحبه ويحترمه.
أبو الفضل الجليانى أقام في دمشق فترة طويلة، وكان على اتصال بصلاح الدين الأيوبى، حيث كان الجليانى مدحة في عدد من القصائد، وكان يرسله له، وكان من ضمن تلك القصائد في عام 538 هـ، وأرسلها إليه وهو محاصر الفرنجة في عكا.
وقد برع الجيانى في الطب كما كان ملمًا بالرياضيات والفلسفة، إلى جانب عمله في صناعة الكيمياء، بالإضافة لكونه أديبًا وشاعرًا ومتصوفا، وقد لقب بـ حكيم الزمان، وأثنى الكثبر على شعره فقال محقق التراث اللبناني عمر فروخ : "ولم يكن شعرهُ كثير الرونق، ولكنّه كان يجيدُ المُقطِّعات وخصوصًا ما يتناول منها الأغراض الحِكميّة. وكان يطيلُ قصائدَ المديح غير أن مدائحَهُ عادية."
كما قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: "العَلاَّمَةُ، الطَّبِيْبُ، الزَّاهِدُ، المتَصَوُّفُ، الأَدِيْبُ...سَكَنَ دِمَشْقَ، وَنَزَلَ بِنظَامِيَّةِ بَغْدَادَ، وَدَخَلَ فِي علُوْمِ البَاطِنِ، وَلَهُ شِعْرٌ رَائِقٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ بسِرِّهِ".
ترك الجيانى قبل رحيله في 1206، عدد من المؤلفات منها :"ديوان الحِكَم وميدان الكَلِم: نظم، يشتمل على الإشارة إلى كلّ غامض المدرك من العلم وإلى كلّ صادق المنسك من العمل وإلى كلّ واضح المسلَك من الفضيلة، ديوان المُشَوِّقات إلى الملأ الأعلى، ديوان أدب السلوك: وهو كلام مطلق يشتمل على مشارع كلمات الحكمة المُبصرات، نوادرُ الوحي: وهو يشتمل على كلام حكمة مطلق في غريب معان من القرآن ومن الحديث، تحرير النظر: يشتمل على كلمات حكمةٍ مفرداتٍ في فصل الخطاب، ديوان المبشرات والقدسيّات: وهو نظم وتدبيج وكلام مطلق يشتمل على وصف الحروب والفتوح الجارية وما يتّصل بها منظومًا، ديوان الغزل والتشبيب والموشّحات والدوبيت وما يتّصل بها: منظومًا، ديوان تشبهيات وألغاز ورموز وأوصاف وزجريات: وأغراض شتّى منظومًا، ديوان ترسُّل ومخاطبات في معان كثيرة وأصناف من الخطب والصدور والأدعية، ديوان التدبيج : فتنة الإبداع و ذروة الإمتاع، منادح الممادح" وغيرها الكثير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة