قرأت لك.. "الصراع المصرى الإسرائيلى" يرصد أسباب الصراع قبل انتصار أكتوبر 1973

الإثنين، 04 أكتوبر 2021 07:00 ص
قرأت لك.. "الصراع المصرى الإسرائيلى" يرصد أسباب الصراع قبل انتصار أكتوبر 1973 غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الصراع العربى الإسرائيلى، بدأ منذ أربعينيات القرن الماضى، بإعلان دولة إسرائيل واحتلال فلسطين، وهو الصراع الأشد فى المنطقة، والمستمر حتى الآن بسبب استمرار احتلال الكيان الصهيونى الأراضى الفلسطينية، لكن تفاصيل وتطورات هذا الصراع، كان محل دراسة العديد من الباحثين والأكاديميين، وصدر فيه العديد من الكتب منها كتاب "الصراع المصرى الإسرائيلى 1955- 1967" من تأليف مصطفى السيد حسين.
 
يعالج الكتاب فترة مهمة من تاريخ الصراع بين مصر وإسرائيل، والتى تقع بين عامى 1955 - 1967، وهى الفترة التى بدأ فيها العدوان الإسرائيلى على غزة وأحد معسكرات الجيش المصرى فى سيناء فى فبراير عام 1955، عندما تعمدت إسرائيل انتهاك الهدنة التى وضعت غزة بموجبها تحت الإدارة المصرية، وتمتد فترة الدراسة بامتداد الصراع المصرى الإسرائيلى حتى مشارف حرب يونيو 1967، ومن ثم التطورات التى أدت فيما بعد إلى انتصار 6 أكتوبر عام 1973.
 
وقد بدأ المؤلف دراسته بتمهيد عن ثورة يوليو وموقف قيادة الثورة، التى انشغلت آنذاك بحسم قضية إجلاء الإنجليز عن مصر من خلال المفاوضات المصرية البريطانية التى حاولت إسرائيل إعاقتها، ولأن الظروف التى مرت بها مصر آنذاك اقتضت تجنب الصدام مع إسرائيل، قامت الأخيرة بسلسلة من العمليات التخريبية فى مصر خاصةً ضد المصالح البريطانية والأمريكية، وبلغت تلك الأعمال ذروتها بعملية أو "فضيحة لافون" التى أمسكت أجهزة الأمن المصرية بشبكة القائمين بها ومحاكمتهم فى النصف الثانى من عام 1954.
 
واتبع المؤلف ذلك بدراسة اعتداءات إسرائيل على غزة ومعسكرات الجيش المصرى شمال سيناء فى فبراير 1955 واحتلالها منطقة العوجة مقر لجنة الهدنة والمنزوعة السلاح فى سبتمبر من العام نفسه. ثم رصد الكاتب دور إسرائيل فى العدوان الثلاثى على مصر.
 
وفى فصل مهم عالج المؤلف محاولات التسوية بين مصر وإسرائيل، تلك المحاولات التى قام بها مندوبون عن بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بل إن إحداها قام بها الرئيس التونسى الحبيب بورقيبة، ولم تنجح هذه المحاولات كلها فى وقف أطماع القيادة الإسرائيلية وعدم اعترافها بحقوق الشعب الفلسطينى فى أرضه وإقامة سلام عادل.
 
وبالرغم من أن هناك كتابات سابقة عالجت بعض جوانب هذا الموضوع، سواء كانت عربية أو أجنبية من جانب سياسيين وعسكريين أو كتاب، إلا أن معظم هذه الكتابات قدمت رؤى عسكرية أو سياسية، فإن الجديد فى هذه الدراسة أنها تقدم عرضًا تاريخيًا مستفيدة من المجموعات الوثائقية الجديدة التى أتاحتها الخارجية المصرية والأرشيف البريطانى، ووثائق الخارجية الأمريكية التى كشف عنها فى السنوات الأخيرة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة