تمر اليوم 10 سنوات على وفاة ستيف جوبز، المؤسس المشارك لشركة أبل، الذى رحل فى 5 أكتوبر 2011، بعدما أحدث ثورة فى صناعة الكمبيوتر والموسيقى والاتصالات المحمولة عن عمر ناهز 56 عامًا بسبب مضاعفات سرطان البنكرياس، وبعد رحيله بأيام صدرت السيرة الذاتية لــ"ستيف جوبز" تحت عنوان "لقد أردت أن يعرفنى أطفالى"، عن دار نشر سايمون آند شوستر.
وتتناول السيرة التى حررها والتر إيزاكسون رئيس تحرير مجلة تايم السابق بعدما طلب منه جوبز ذلك حينما أحس بقرب وفاته، وفقا للتقرير المنشور بجردية الجارديان، أسرار معاناة مؤسس شركة أبل مع مرض سرطان البنكرياس، وحينما رفض إجراء عملية لإزالته مبررا ذلك بأنه لا يريد لحرمة جسمه أن تنتهك مقررا أن يعالج هذا المرض بالأعشاب والعلاج الطبيعى على غرار تعاليم العقيدة البوذية ولكن الأمر لم يفلح.
ومع استمرارالضغوط عليه من قبل أصدقائه وعائلته لمدة 9 أشهر أجرى جوبز الجراحة ولكن ذلك جاء متأخرا، حيث بدأت الخلايا السرطانية فى الانتشار لبقية الأنسجة، بشكل جعله حتى لم يقو على صعود الدرج فى منزله فقرر أن يستقيل من منصبه فى 24 أغسطس الماضى.
ويسرد أيضا جوبز فى مذكراته التى كان من المفترض أن تصدر فى 2012 إلا أن وفاته حالت دون ذلك ودفعت الدار لإصدارها قبل موعدها، كواليس خلافه مع جوجل ورغبته فى تدمير نظام التشغيل المحمول "أندرويد".
ويدور هذا الكتاب حول حياة صاخبة لرجل أعمال مبدع تسبب شغفه لتحقيق الكمال فى إحداث ثورة فى ست مجالات صناعية مختلفة.
تطلب كتابة السيرة ما يزيد عن 40 مقابلة مع ستيف على مدار سنتين ومقابلة ما يزيد عن 100 شخص تشمل أفراد عائلته، أصدقائه، خصومه، المنافسين والزملاء وما يميز هذه السيرة أنه لم يكون لستيف أى تحكم فى محتوى الكتاب باستثناء تغيير غلاف الكتاب.