استطاعت قواتنا المسلحة فى مثل هذا اليوم 6 أكتوبر من عام 1973م استرداد الأراضى المصرية من خلال حرب تميزت بالتكتيك البارع والروح القتالية العالية، وكما ذكر الله تعالى فى كتابه الكريم "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا" (23) الأحزاب، وبمشاركة الجنود المصرية خير أجناد الأرض أصبحت حرب النصر ملحمة تاريخية مضيئة فى التاريخ العسكرى المصرى بعد أن تم رفع علم مصر على أراضينا وخروج الاحتلال، وقد شارك فى تلك الحرب مجموعة من الأدباء والمثقفين نستعرضهم عبر تلك التقرير.
الشاعر حسن طلب
شارك الشاعر الدكتور حسن طلب، فى حرب أكتوبر 1973م، ويقول فى هذا الصدد: كنت من بين الذين شاركوا فى حرب الاستنزاف بعد النكسة، ثم فى معركة عبور قناة السويس إلى سيناء أكتوبر 1973، وفى الحالين كان الشعر حاضرا إلى جوار المدفع.
ووثق الشاعر حسن طلب فترة التجنيد فى ديوان "شموس القطب الآخر"، وهى مجموعة القصائد التى كتبها أثناء فترة التجنيد، خلال مشاركته فى حرب الاستنزاف، ثم فى العبور إلى سيناء أكتوبر 1973.
جمال الغيطانى
الروائى الكبير الراحل جمال الغيطانى، كان مراسلا حربيا خلال حرب الاستنزاف، ثم حرب ونصر أكتوبر العظيم، خلال الفترة بين عامى 1969 ـ 1974 والتى رصد فيها الأحداث والتطورات العسكرية على الجبهة.
نجح جمال الغيطانى من خلال كتابه "على خط النار" فى إبراز بطولات الرجال ممن جاءوا من مختلف ربوع مصر، وكيف تحول الفلاح والعامل والطبيب والمهندس من مجرد إنسان عادى إلى مقاتل يبذل روحه عن طيب خاطر وإصرار لا يلين فداء لهذا الوطن، وقد نجح الغيطانى فى رصد الجوانب الإنسانية لمقاتلى الجبهة بدرجة مبهرة، إلى الحد الذى تحتار فيها أن كان يكتب بروح الأديب أم بروح المراسل العسكرى الذى يتعرض لنفس المخاطر التى يتعرض لها مقاتلو الجبهة.
حجاج أدول
شارك الأديب الكبير حجاج أدول، الذى ولد فى الإسكندرية 1944م، فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م، وبدأ الكتابة الأدبية عام 1984، وهو صاحب كتاب الصحوة النوبية، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1990 فرع القصة القصيرة عن مجموعة ليالى المسك العتيقة، وحصل على جائزة ساويرس للأدب المصرى عام 2005 في الرواية والقصة القصيرة.
جلال عامر
الكاتب الساخر والصحفى جلال عامر، من أبناء الإسكندرية، تخرج فى الكلية الحربية، وشارك فى ثلاث حروب مصرية وكان أحد ضباط حرب أكتوبر، يعد أحد أهم الكتاب الساخرين فى مصر والعالم العربى، ورحل عن عالمنا يوم 12 فبراير سنة 2012م.
عبد العزيز موافى
شارك الشاعر عبد العزيز موافى فى حرب أكتوبر، ووثق ذلك فى كتاب "الطريق إلى رأس العش"، وهو عبارة عن سيرة ذاتية له أثناء حرب أكتوبر، وقد ظلت حبيسة الأدراج طوال 40 عاما حتى اقترح عليه الشاعر الراحل محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بهيئة قصور الثقافة آنذاك تصاغ بشكل روائى لتكون قريبة من ذائقة القارئ العادى، وتحول العمل إلى رواية إبداعية، تحوى بطولات حقيقية لجيشنا العظيم.
عبدالله الهادى صقر
كان من ضمن المشاركين فى حرب أكتوبر المجيدة، كما كان من بين الأسرى لدى العدو، واستطاع توثيق تجربته مع الحرب من خلال عدة قصائد، حيث قال فى إحدى ندواته "منذ حرب أكتوبر وأنا أكتب قصيدة كل عام عن حرب أكتوبر 1973، تلك الحرب التى استطاعنا فيها استرداد الأراضى المصرية، وكان أولى القصائد التى كتبتها هى "قبل فجر النصر".
الروائى محمود عرفات
شارك فى حرب أكتوبر وكان وقتها ضابطا للتوجيه المعنوى، وخلال الاستعدادات لحرب أكتوبر كان مساعد قائد اللواء 14 مدرع للتوجيه المعنوى، وقد عبر بالمدرعات فى ثانى يوم النصر 7 أكتوبر.