طور باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكى طريقة لاستخدام أجهزة مراقبة ثانى أكسيد الكربون (CO2) للمساعدة فى تقدير مخاطر الإصابة بفيروس كورونا وغيره من الأمراض المحمولة جوًا فى الوقت الفعلى تقريبًا.
ووفقا لتقرير لموقع time now news قال الباحثون إنه يمكن أن يساعد فى تتبع المخاطر المتطورة لانتقال العدوى فى الأماكن المغلقة مثل المدارس والمكاتب، وقد يضع أيضًا الأساس لأنظمة مراقبة جودة الهواء فى المستقبل.
وقال مارتن بازانت، أستاذ المواد الكيميائية والهندسة والرياضيات التطبيقية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "لقد أظهرنا كيف يمكن استخدامه جنبًا إلى جنب مع إرشادات السلامة الخاصة بنا لتقييم هذا الخطر ونأمل فى إبلاغ القرارات الشخصية والسياسية بشأن إغلاق وإعادة فتح المساحات الداخلية مثل المدارس والشركات".
وأنتج الفريق نموذجًا رياضيًا يقدر متوسط الوقت الذى يستغرقه الإصابة بالعدوى عند مشاركة المكان مع شخص مصاب بفيروس كورونا، ومن هذا المنطلق، أنتجوا دليلًا للسلامة، ووضع حدودًا للوقت الذى يقضيه فى الأماكن المشتركة، وتم تعديله حسب عوامل تشمل حجم الغرفة، وعدد الأشخاص المصابين والمعرضين للإصابة، وما يفعلونه وما إذا كانت التهوية والأقنعة قيد الاستخدام.
ودمج الفريق القياسات حول مقدار الهواء الذى يتنفسه الناس ومعدل إزالته عن طريق التهوية مع ثلاثة نماذج، والتى تنظر فى ديناميكيات الغاز، والهباء الجوى المعدية تلك القطرات الحاملة للفيروسات وانتقال المرض.
وشددوا على أن تركيزات ثانى أكسيد الكربون ومسببات الأمراض المحمولة جواً ليست مرتبطة بشكل صارم، حيث تتأثر كمية الفيروس فى الهواء بعدد من العوامل، بما فى ذلك استخدام أقنعة الوجه.
لذا فإن نموذجهم يأخذ فى الاعتبار المتغيرات الأخرى التى لا تشمل الأقنعة فحسب، بل التهوية، واستخدام تنقية الهواء، ومستويات النشاط وعدد الأشخاص المحتمل أن يكونوا معديين أو عرضة للإصابة فى مراحل مختلفة من الجائحة.
وقال الباحثون إن الأنظمة يمكن أن تتنبأ بمعدلات انتقال الأمراض المحمولة جواً مثل فيروس كورونا أو الأنفلونزا الموسمية، وتعمل بالتنسيق مع أنظمة التهوية لضبط الهواء داخل المباني لإبقاء خطر انتقال العدوى منخفضًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة