داخل حارة زكى الحاوى أو درب الشقفة فى مدينة ملوى جنوب محافظة المنيا، امتهنت سيدات صناعة العيش الشمسى فى المنازل، وبيعه للتجار.
أدوات بسيطة ونساء يجلسن من الواحدة صباحا حتى الواحدة ظهرا، فى صناعة العيش الشمسى، الأكلة التى يطلبها الكثيرون فى المنيا، وهنا قصص كفاح للسيدات وراء صنعة العيش الشمسى داخل تلك الحارة والتى صدرت الصنعة لعدد كبير من قرى محافظة المنيا .
قالت وحيدة مصطفى، وتبلغ من العمر 80 عاما : أعمل فى صناعة العيش الشمسى منذ أن كان عمرى 10سنوات، وبعد مرور وقت على زواجى حدثت ظروف لزوجى الأمر الذى دفعنى لبيع الشبكة و العودة إلى العمل من جديد من أجل مساعدته فى الحياة وتربية الأبناء.
وأضافت العيش الشمسى أطلق عليه هذا الإسم، لأننا كنا فى الماضى بعد أن ننتهى من العجين نضعه فى الشمس، حتى يختمر، ولهذا سمى بالعيش الشمسى، لكن الآن ومع ظهور الخميرة أصبحنا لا نحتاج إلى نشر العيش فى الشمس من أجل الاختمار ،لان الخميرة تساعد فى اختمار العجين بسرعة، ولا توجد صعوبه فى صنعة العيش الشمسى فنحن نقوم فى الليل نربى الخميرة ثم بعد الاختمار نضيف عليه الدقيق ثم نبدأ فى التقريص على الأطباق المصنوعة من روث الماشية بحرفية معينه.
واستطردت: نبدأ العمل فى الساعة الواحدة صباحا أنا وزوجة نجلى وابنتها، حيث نقوم بصناعة العجين وتركة حتى يختمر ثم نبدأ فى العمل من تقريص ووضعه على الأفران حتى يخرج بشكل جميل والأجمل فى ذلك أن العيش لا يأخذ سوى دقائق على الفرن حتى ينضج.
وأشارت : فى الماضى كنا نستخدم الفرن البلدى من أجل صناعة العيش الشمسى، ولكن الآن نستخدم الأفران الحديثة، لأنها توفر علينا الجهد وأيضا جمع روث الماشية من الأهالى والمزارعين، من أجل إشعال النار واستخدامه فى الأفران البلدى.
وقالت وحيدة : هذه الصنعة لا تكون إلا من المنزل فقط، ويعمل بها السيدات فقط، لكن الرجال لا يعملون بها وهذه المهنة صعبة، لأننا نجلس أوقات طويلة أمام الأفران حتى ننتهى من عمل العيش الشمسى، وعندما قررت العمل فى العيش علمت زوجة نجلى حتى تساعدنى فى ذلك.
وأضافت: هنا فى هذه الحارة الجميع يعمل فى صناعة العيش الشمسى، والأسعار اختلفت كثيرا عن الماضى، كنا نبيع الثلاثة أرغفة بمليم، ولكن اليوم هناك رغيف ب2جنيه ونصف وآخر بـ 5 جنيهات ،والإقبال على شراء العيش الشمسى كبير وخاصة فى شهر رمضان كثيرين يطلبونه.
أما منى محمد، أحد العاملات بصناعة العيش الشمسى قالت: أعمل وابنتى فى الصنعة منذ سنوات طويلة وانا مهنتى أقوم بالعجين والتقريص، ونجلتى عليها الفرن وطهى العيش حتى ينضج ،خاصة أن كل واحد منا له تخصص حتى لا يفسد العجين.
وأضافت، الاختلاف بين العيش الطازج والعيش الشمسى أن العيش الشمسى له طبق يتم وضعه به بمفرده، هذا الطبق يصنع من روث الماشية ويوضع معه بعض الأشياء نحن نقوم بشراء تلك الأطباق من السوق وهى مصنوعة خصيصا لذلك الغرض.
أما دعاء ابنة منى، والتى تعمل على الفرن وتسوية العيش قالت إن الفارق بين العيش الشمسى والعيش العادى أن العيش الشمسى يتم صناعته فى المنزل ويتم خدمته أكثر من العيش العادى.
وأضافت : أعمل مع والدتى منذ الصغر وتخصصى فى الصنعة تسوية العيش ،لأنه يحتاج إلى درجة حرارة معينه حتى ينضج، وليس كل شخص يستطيع أن يعجن العيش الشمسى فهو يحتاج إلى صنعه وخبرة ،ونحن فى هذا الشارع كل من يعمل بالصناعة سيدات وجميعهن يساعدنا الأسرة فى الحياة.
وتابعت: فى الماضى كانت أعداد قليله من السيدات يعملن فى الصنعة، لكن الآن الكثير من السيدات بدأت تتعلم الصنعة، خاصة أن هذا العيش لا يمكن صناعته فى المخابز فهو صناعة منزلية فقط.
أثناء-خروج-العيش-بعد-أن-استوى
الأطفال-يساعدون
الأطفال-يساعدون-أسرهم
الخبز-بعد-أن-استوى
الخبز-فى-المقارص
السيدات-أثناء-العمل
السيدات-بجوار-الفرن
المقارص
تتحدث-لليوم-السابع
سيدة-أمام-الفرن
سيدة-تحمل-رغيف-الخبز
سيدة-تساعد-أخرى-فى-الخبيز
وهى-تحمل-رغيف-العيش
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة