قدم تلفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة عن تفاصيل خدعة حرب السادس من أكتوبر، والتي كانت نموذجاً لأكبر خدع الحرب، حيث نجحت القيادة السياسية ممثلة في الرئيس الراحل أنور السادات، وأجهزة المخابرات في خداع العدو استراتيجياً خاصة فى الفترة التى سبقت الحرب.
وأشارت التغطية إلى اتخاذ القيادات السياسية مجموعة من الخُطوات، بهدف تضليل العدو بل وصورت القيادات السياسية للعدو، أنها لم تفكر في الحرب، و رفعوا وقتَها شعاراً مُحيراً وهو للاحرب واللاسلم.
شعار "اللاحرب وللاسلم"، أربك حسابات العدو خاصةً مع وجودِ رسائلَ متناقضة وفى اتجاهاتٍ مختلفة وفى النهاية شن المصريون الحربَ وحطموا الأسطورة واعترف القادة الإسرائيليون بأن المصريين خدعوهم.
وسردت التغطية مراحل خطة الخداع، حيث انه في يوليو 1972 زار الرئيسُ الراحل أنور السادات المخابراتِ العامة وبصحبتِه قائدِ الجيش ومستشارِ الرئيسِ للأمن القومي ورئيسِ المخابرات العسكرية وقتهَا دعا السادات كلَ رؤساء وقياداتِ الأقسام بالجهاز لاجتماعٍ طارئ دام لأكثر من خمس ساعات.
وبناءاً عليه تم تكليفُ المخابراتِ العامة برئاسة المشير " أحمد إسماعيل " الذى تم تعيينُه لاحقاً بعدَ وضعِ الخطةِ لرئاسةِ المخابرات الحربية // ليتولى تنفيذهَا على أرضِ الواقع بالتعاونِ مع أجهزة الدولة كافة..
وأضافت التغطية انه تم تقسيمُ محاورَ خطةِ الخداعِ الاستراتيجي الخاصة بحربِ أكتوبر بحيث تشمل ُالجانب الإعلامي والاقتصادي والسياسي أيضاً ، فنجد على سبيل المثال أنه تم تسريبُ معلوماتٍ للجانبِ الإسرائيلي ، مفاداهُا أن مصرَ ستبدأُ إجراءَ مناوراتٍ شاملة وليس حرباً في الفترة من 1 وحتى 7 أكتوبر.
وفى صباح يوم الحرب يوم 6 أكتوبر شُوهدُ الجنود وهم في حالةِ استرخاء وخمول يقضون وقتهَم في مصِ القصب وأكلِ البرتقال وقبل ذلك بيوم اجتمع " وزير الخارجية الأمريكي " وقتَها، بنظيرهِ المصري الدكتور " محمد حسن الزيات" ليتبادلا الحديثَ حولَ مبادرةِ السلام التي كان الأول بصددِ التفكيِر فيها بعدَ الانتخاباتِ التشريعيةِ في إسرائيل.