محمود عبدالراضى

ضجيج في الهرم.. مكبرات صوت المدارس الخاصة

الإثنين، 01 نوفمبر 2021 10:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ضجيج لا يتوقف في منطقة الهرم بالجيزة، بسبب مكبرات الصوت بالمدارس الخاصة، صباحًا ومساءً، وفي كل وقت وحين، ما بين طوابير صباحية ومسائية، ومدرسين يعشقون "مسك الحديدة"، وسيل من "أغاني المهرجانات" تحت بند "أنشطة مدرسية"، لتتلوث الآذان، وينحدر الذوق العام، ولا حياة لمن تنادي.

للآسف، حتى الآن، لا يوجد من يجيبنا على سؤال مفاده: "لماذا لا يتم تشغيل الميكرفون الداخلي للمدرسة بدلًا من مكبرات الصوت الخارجية؟!! لماذا يُصر مسئولي المدارس الخاصة على ازعاج السكان بهذه الطريقة وتشغيل مكبرات الصوت؟!!

لك أن تتخيل، وقوف "مُنادي" أشبه بـ"موقف السيارات" يمسك ميكرفون داخل مدرسة خاصة، ينادي على الطلاب كل طالب باسمه لركوب "الميكروباص"، وسط تجمع للأمهات أمام المدارس، وتداخل الأصوات.

تخيل، أن الطلاب يقضون وقتًا طويلًا رقصًا على أنغام أغاني المهرجانات الهابطة التي تقتل الذوق العام، بزعم "الأنشطة المدرسية"، ويستمتع المدرسون وهم يوثقون هذه اللحظات بالفيديو بهواتفهم المحمولة.

وثقت بعض هذه الفيديوهات والمشاهد الصادمة داخل أسوار المدارس الخاصة، وأرسلتها لمسئولي التعليم دون فائدة، فلا أحد يجيب، ولا أحد يحقق، ولا يسأل، ولا يحمي أطفالنا من هذا "العبث"، ويرحم المرضى وكبار السن من ضجيج مكبرات الصوت!!.

في المقابل، الأمر مختلف داخل المدارس الحكومية، التي تشغل وقتها بالكامل لشرح الدروس للتلاميذ، فلا طوابير عديدة، ولا مهرجانات وأغاني صاخبة، وإنما تحية العلم، والأناشيد الوطنية وآيات الذكر الحكيم بأصوات هادئة، لا تخرج عن أسوار المداس، فالفرق شاسع، ما بين مدارس حكومية تسعى لصناعة أجيال تخدم الوطن، وبعض المدارس الخاصة التي لا تهتم سوى بالربح والاستثمار وتحقيق أرباح شخصية.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة