قدم تلفزيون "اليوم السابع"، في بث مباشر له لقاءا مع أقدم صانعة خوص ومشغولات يدوية بالوادى الجديد وتدعي الحاجة جميلة رباح من قرية الشركة 17 التابعة لمركز الخارجة ويبلغ عمرها 81 عام وما زالت تعمل في مهنة صناعة الخوص وسعف النخيل وهي المهنة التي عملت بها علي مدار نصف قرن عاشته وهي تعتمد على نفسها بعد وفاة زوجها وترك لها 3 أبناء قامت باعالتهم وتربيتهم حتي أنهوا تعليمهم وتوفي احدهم ولم تفكر في الزواج مطلقا .
وقالت الحاجة جميلة في تصريح خاص ل اليوم السابع أنها تقوم بصناعة الخوص من سعف النخيل حسب الطلب وتبيع القطعة بسعر لا يتجاوز خمسون جنيها حيث يستغرق تنفيذها حوالي ثلاثة أيام ويساعدها في العمل بنات إخواتها قدر الإمكان حيث تعيش برفقة شقيقتها وتعتمد على نفسها في صناعة منتجات الخوص الذي احترفته منذ سنوات طويلة وما زالت تمارس تلك المهنة رغم كبر سنها.
وأضافت الحاجة جميلة أنها ربت أولادها من تلك الحرفة التي تحبها ولم تتراخى يوما في العمل إلا في الظروف القهرية وكانت تبيع القطعة الواحدة بعدة قروش منذ عقود طويلة وعلي الرغم من ضعف الإقبال على منتجات الخوص إلا أن بعض الأشخاص ما زالوا يشترون منها المنتجات التي تقوم بتصنيعها حسب طلبهم موكدة على أنها سعيدة بحياتها وبتلك الحرفة التي تعمل فيها.
