تصدرت معجبة عمرو دياب التريند منذ أيام بنظرتها ونظرته العفوية أثناء تسجيله أحد الحوارات ، وأصبحت هذه المعجبة دون أن تدرى ودون تعمد منها محط اهتمام وسائل الإعلام، وهكذا يتعرض نجوم الفن دائما لحكايات ومواقف وطرائف من المعجبين الذين قد يصل إعجابهم بالفنان إلى درجة الجنون.
ولا تقتصر مواقف المعجبين على النجوم الحاليين ولكن تعرض نجوم الزمن الجميل للعديد من المواقف مع المعجبين التى تراوحت بين الخطورة والطرافة.
ومن بين المواقف ما تعرضت له النجمة الكبيرة شويكار والتى حكت فى حوار نادر حكاية معجب مجنون كان يرسل لها خطابات بشكل دائم يصرح لها فيها بحبه، وكانت تهمل هذه الرسائل حتى وصلتها رسالة شعرت معها بالرعب.
وأوضحت شويكار أن هذه الرسالة التى أرعبتها من المعجب المجنون كان نصها يقول :" أمامك أسبوع فقط ، فإن لم ترحمينى لن أرحمك، سأشوه هذا الجمال الذى يباعد بينى وبينك ، سأطفئ فتنتك بماء النار، سأجعلك تندمين ، وسأعيش بحسرة مثلك على جمالك بقية العمر ، لقد ضننت على بالحب ، وسأحرمك من جمالك وأجردك من سلاحك"
وخافت شويكاروشعرت بالرعب من هذه الرسالة وعاشت فى كابوس مخيف، وكانت وقتها فى بداية حياتها الفنية ، ودبرت هى ووالدها والبواب كميناً للإمساك بهذا المعجب المجنون، وقضى والدها الليل فى حراستها، بينما اختبأ البواب بجوار الفراندة التى يضع فيها هذا المعجب رسائله ، وهكذا وقع المعجب فى الفخ وأمسك به البواب ، وتم اقتياده إلى قسم الشرطة.
وفى قسم الشرطة بكى الشاب وأقسم أنه لم يكن يقصد ما هدد به وأنها كانت مجرد محاولة ليجذب انتباه شويكار إليه، وأن غرضه شريف ومستعد أن يتزوجها، وصمم المحقق أن يحرر له محضراً ويقدمه للمحاكمة، ولكن أشفقت عليه شويكار وتنازلت فى النهاية عن المحضر بعد أخذ تعهد على المعجب المتهور.
وحكت سمراء النيل مديحة يسرى فى أحد حواراتها عن العديد من المواقف الغريبة والخطيرة التى حدثت لها مع المعجبين الذى وصل بهم الإعجاب إلى درجة الجنون، حيث كانت فى بداية مشوار شهرتها ونجوميتها تتلقى عشرات الخطابات من المعجبين ، وكان بينهم معجب اعتاد أن يرسل لها خطاب كل يوم يبدى لها فيه حبه الشديد ويطلب منها الزواج وكانت مديحة يسرى تهمل خطابات هذا المعجب ولا ترد عليها ولكنها من كثيرة هذه الخطابات حفظت اسمه.
وذات يوم استنجدت بها فتاة قائلة :" من فضلك إلحقى أخويا ماسك إزازة صبغة يود وبيهدد بالانتحار إذا مكنتيش توافقى تتجوزيه".
وهنا عرفت الفنانة الكبيرة أنه المعجب صاحب الخطابات اليومية، وأشفقت على الفتاة واصطحبتها إلى منزل أسرتها ، فوجدت عدد كبير من الناس يلتف حول الشاب المعجب واثنان من أقاربه يمسكان به بعد أن أوشك على إلقاء نفسه من النافذة ، وما إن رأى الفنانة الجميلة حتى هدأ وتهلل وجهه بالفرح وهدأت أعصابه.
وطلبت مديحة يسرى من أقارب الشاب أن يتركوها لتتحدث معه، وبالفعل جلست وتحدثت مع الشاب حديثاً مطولاً استطاعت خلاله أن تقنعه بفكرة العدول عن التفكير فى الزواج منها، خاصة بعد أن عرفت أن أقاربه يرشحون له إحدى الفتيات من قريباته للزواج منها، وانتهى اللقاء بأن وعد الشاب الفنانة الكبيرة بمحاولة نسيانها واعطاء فرصة لنفسه للتفكير فى قريبته المرشحة للزواج منه، وظل الشاب يرسل خطابات لمديحة يسرى بأخباره وأسراره، حتى أرسل لها دعوة لحضور حفل زفافه على قريبته.
أما الفنانة الجميلة شادية ففى عام 1952 كانت إحدى الفتيات المعجبات بها تجلس مع والدتها فى كازينو بالجيزة، وفجأة وجدت كاميرات وعدد من الفنانين يدخلون الكازينو لتصوير مشهد سينمائى، ومن بينهم الفنانة شادية.
و لاحظت الفتاة أن فنانتها المفضلة وهى فى طريقها للمائدة لتصوير المشهد اشتبك أحد المقاعد بالجورب الذى كانت ترتديه فمزقه، فظهرت على شادية علامات الكدر والحيرة، واقترح أحد العاملين بالفيلم أن يذهب بالسيارة لشراء جورب جديد ، و أن يتم وقف التصوير حتى عودته.
وأشفقت المعجبة على الفنانة المحبوبة من هذه الحيرة ، فاقتربت منها وعرضت عليها أن تعطيها الجورب الخاص بها، مؤكدة أنه جديد، وكانت تظن أن الفنانة الجميلة ستعتذر لأن جورب الفتاة ليس من النوع الفاخر الذى تظهر به فنانة كبيرة، ولكنها قبلت الفكرة وشكرتها، فخلعت المعجبة الجورب فى إحدى الغرف الملحقة بالكازينو وأعطته لشادية، التى أعادته للفتاة بعد انتهاء التصوير مع صورة جميلة أخرجتها من حقيبتها وكتبت عليها إهداء.
وكان أحد المعجبين بالموسيقار محمد عبدالوهاب يقطع آلاف الأميال من العراق لمصر من أجل عيون فنانه المفضل، وكان هذا المعجب من تجار العراق وكان يأتى إلى مصر بين حين وأخر، لا ليعقد صفقة تجارية ولكن كى يقابل نجمه المفضل الفنان محمد عبدالوهاب ويقضى معه 5 دقائق .
وكان هذا المعجب يأتى حاملاً معه هدية لذيذة من الأصناف المختلفة للبلح العراقى الذى يحبه موسيقار الأجيال، وكان هذا التاجر يزين جدران منزله بصورعبدالوهاب ، وكان يملك بيك أب لم تكن تدار فيه إلا اسطوانات الموسيقار الكبير حتى انه سمى ابنه اسماً مركباً وهو محمد عبدالوهاب ، من شدة حبه لموسيقار الأجيال.
وكان العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ من أكثر الفنانين الذين كانت لهم مواقف مع المعجبين وخاصة المعجبات ، وحكى فى الكثير من حواراته عن بعض المواقف والتصرفات الغريبة التى تعرض لها من بعض المعجبات، ومنها أن إحدى المعجبات كانت تتصل يومياً بشقيقته لتسألها عن أنواع العام التى سيتناولها عبدالحليم لتطهو مثلها فى بيتها.
وضحك العندليب قائلاً : " مسكين زوج هذه المعجبة غريبة الأطوار لأنه اضطر أن يسير مثلى على نظام خاص فى تناول الطعام ، خاصة فى فترات المرض التى فرض على الأطباء فيها تنال أطعمة معينة تناسب حالتى الصحية دون أن يكون هذا الزوج مريضاً مثلى "
وتحدث العندليب عن معجبة أخرى كلما تذكرها لا يتمالك نفسه من الضحك ، حيث اقتحمت هذا المعجبة شقته من السلم الخلفى ودخلت من باب المطبخ ، وهو ما أفزع شقيقته علية ظلت تصرخ وهى تظنها لصة ، حتى تبين الأمر وأوضحت الفتاة أنها معجبة بحليم وكانت تتمنى لقائه وفشلت كل محاولاتها، لذلك لم تجد سوى هذه الطريققة لتزوره فى البيت وتعبر له عن إعجابها.