ساعد فى إنهاء حكم الأقلية البيضاء بجنوب أفريقيا وتنظيم إطلاق سراح نيلسون مانديلا، الذى اقتسم معه فيما بعد الفوز بجائزة نوبل للسلام في عام 1993، إنه فريدريك دى كليرك، أخر رئيس أبيض لجنوب أفريقيا، الذى وافته المنية اليوم الخميس،عن عمر يناهر الـ 85 عاما، بعد معركته مع السرطان.
ولد دى كليرك في 18 مارس من عام 1936 بجوهانسبرج، وهو ابن سياسى بارز. وقد درس القانون وعمل محاميا لعدة أعوام حتى تم انتخابه عضوا في البرلمان، مرشحا عن الحزب الوطني فى عام 1972
تولى الرئاسة من 1989 إلى 1994
وقد تولى العديد من المناصب الوزارية الرفيعة قبل أن يتم انتخابه رئيسا للبلاد فى عام 1989، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1994، وبعد أربعة أشهر من توليه الرئاسة بادر بإنهاء نظام التمييز العنصرى، ثم إطلاق سراح نيلسون مانديلا، وعقب فوز نيلسون مانديلا فى الانتخابات تنازل دى كليرك له عن رئاسة البلاد، وفى عام 1993، تم منح جائزة نوبل مناصفة للرئيسين دى كليرك، ومانديلا واللذين ظلا صديقين بعد تقاعدهما، وتبادل كلاً منهما الزيارات مع الآخر فى منزله، وكان مانديلا يذكر لدى كليرك بأنه لولا وجوده فى حياته لما حدث شىء مما حدث فى جنوب أفريقيا.
مانديلا ودى كليرك
وكان فريديرك قام بعدة تعديلات أدت إلى إنهاء أبارتيد سنة 1991، كما قاد عدة حوارات مع المجلس الأفريقي القومي بقيادة نيلسون مانديلا أدت إلى تشكيل أول حكومة متعددة الأعراق فى تاريخ البلاد، حيث أدت هذه العوامل إلى حصوله على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع نيلسون مانديلا ، وعلى الرغم من تقاسمه مع نيلسون مانديلا جائزة نوبل للسلام، إلا أن الرجلين أصبحا خصمين لدودين خلال المفاوضات الشاقة حول شكل حكومة جنوب أفريقيا المستقبلية.
دى كليرك
نيسلون مانديلا يثنى على دى كليرك
لكن في حفل جائزة السلام في أوسلو، أثنى مانديلا على زميله الحائز على نوبل، مؤكدًا أن كليرك كان لديه الشجاعة للاعتراف بارتكاب خطأ فادح لشعب جنوب أفريقيا، وبعد ذلك تحولت الخصومة إلى صداقة.
وبعد انتخابات 1994، جرى تعيين فريدريك دي كليرك كنائب ثاني للرئيس في حكومة مانديلا، وفي عام 1996 انسحب أعضاء الحزب الوطني الآخرون من مناصبهم الوزارية من أجل تأسيس الحزب الوطني كمعارضة فعالة لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ليتقاعد دي كليرك من العمل السياسي عام 1997.
دى كليرك يقطع زيارة أوروبية لتدهور صحة مانديلا
وفى عام 2013 ، قطع دي كليرك زيارة أوروبية كان يقوم بها بسبب تدهور صحة الرئيس الأسبق نيلسون مانديلا حيث كان في المستشفى وحالته حرجة.
وفى ذلك الوقت دخل دي كليرك، أيضا المستشفى حيث ثبت له جهاز تنظيم ضربات القلب بعد شعوره بنوبات دوار حسبما أعلنت مؤسسته وقتها.
ووصف دى كليرك الزعيم الراحل بأنه كان "إنسانيا" و"عطوفا" تمكن من تفهم مخاوف الأقلية البيضاء فى جنوب أفريقيا أثناء الانتقال إلى الديمقراطية.
دى كليرك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة