إعدام جان سيلفان بايى.. لماذا قتل الفرنسيون أول عمدة لباريس

الجمعة، 12 نوفمبر 2021 07:00 م
إعدام جان سيلفان بايى.. لماذا قتل الفرنسيون أول عمدة لباريس المقصلة - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر، اليوم، الذكرى الـ228 على تنفيذ أول حكم بالإعدام باستخدام المقصلة، وكان ضد عمدة باريس فى ذلك الوقت جان سيلفان بايى، وذلك فى 12 نوفمبر عام 1793، والذى أعدم بالمقصلة إبان عهد الإرهاب، وذلك بعدما تعرض لانتقادات كامى ديمولان وجان بول مارا، اللذين اعتبراه محافظًا أكثر مما ينبغى، وقد سعى بايى لتعزيز سلطات عمدة باريس وتحجيم نفوذ الجمعية العمومية لكوميونة باريس.

منذ اندلاعها عقب اجتماع مجلس الطبقات الثلاثة وطرد الوزير جاك نيكر، وسقوط سجن الباستيل، أسفرت الثورة الفرنسية عن إراقة دماء كثيرة وامتدت لتلتهم رؤوس أهم روادها الذين ناضلوا لإشعالها وإعلان الجمهورية.

خلال عمله كعمدة باريس تعرض للكثير من الانتقادات وبالتحديد الصحفى الذى لعب دورًا كبيرًا فى الثورة الفرنسية كامى ديمولان، والمفكر جورج دانتون، حيث اعتبراه محافظًا أكثر مما ينبغى، ورغم التحديد والسخرية أرد جان ايى من تعزيز سلطات عمدة باريس وتحجيم نفوذ الجمعية العمومية لكوميونة باريس، وبالفعل استطاع تمرير مرسوم 27 سبتمبر 1791 والذى صدق عليه المجلس التشريعي، وأعلن من خلاله أن اليهود مواطنون فرنسيون، لهم ما للمواطنين الفرنسيين من الحقوق والمزايا.

وفى 17 يوليو 1791 تجمهرت أعداد كبيرة من الجمهوريين بقيادة كامى ديمولان وجورج دانتون فى شون دو مارس تنديدًا بقرار المجلس الوطنى ببقاء لويس السادس عشر ملكًا على فرنسا مع التحول إلى نظام الملكية الدستورية، فقامت قوات الحرس الوطنى الماركيز دو لافاييت بقمع التجمهر بالذخيرة الحية ما أدى إلى سقوط عدد غير معلوم من الضحايا.

وقد أدى ذلك إلى انهيار شعبية بايى، ففر إلى نانت، حيث كتب "مذكرات شاهد"، نُشرت فى ثلاثة أجزاء عامى 1821 و1822)، وهى سرد غير مكتمل لحياته كشخصية عامة، وقد حل جيروم بيتيون محل بايى كعمدة لباريس فى 16 نوفمبر 1791.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة