قال الدكتور عبدالرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية، إنه تم الاتفاق على زيادة التعاون بين مصر والأردن في مجال السياحة، إذ سيتم تسويق مصر والأردن كوجهة سياحية مشتركة خاصة في الأسواق البعيدة؛ كأمريكا الشمالية والجنوبية والصين واليابان.
الدكتور عبدالرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية
أضاف، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش زيارته مصر ضمن الوفد المرافق لصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، أن السائحين القادمين من تلك البلاد يقضون إجازة طويلة حينما يأتون إلى المنطقة بسبب بعد المسافة، وبالتالي يفكرون في زيارة عدة دول، لافتا إلى العمل على تسويق مصر والأردن كوجهة سياحية مشتركة، مستغلين في ذلك قرب المسافة بين البلدين، وتقديم الكثير من التسهيلات للسائحين.
واستكمل بقوله إنه تم الاتفاق مع مكاتب السفر والسياحة على وضع برامج سياحية مشتركة بين مصر والأردن وتسويقها بالدول المصدرة للسياحة.
وأشار إلى أنه يتم كذلك التسويق للسياحة الدينية في مصر والأردن، حيث تمتلك الأردن 45 موقعا للحج المسيحي، وربطه بمسار العائلة المقدسة في مصر، خاصة وأن مصر تعمل أيضًا على تطوير وتأهيل هذا المسار.
وسبق وتم توقيع اتفاقية بين مصر والأردن، ومن بين بنودها العمل المشترك في مجال التنشيط والتسويق والترويج السياحي، حيث سيعمل الطرفان وفق برنامج التعاون على تبادل المعلومات والنشرات والمواد الدعائية، وكذا الإحصاءات السياحية في كلا البلدين، إلى جانب العمل على مواصلة المشاركة في المعارض والمهرجانات والملتقيات السياحية، التي تقام في البلدين، كما يعمل الطرفان على تشجيع وكالات السياحة والسفر في البلدين على تنظيم برامج سياحية مشتركة بأسعار تشجيعية؛ لزيادة الحركة السياحية بينهما، وجذب السائحين من كلا البلدين، فضلا عن السعي لتبادل زيارات المسئولين والصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة؛ للتعرف على المقومات السياحية في البلدين، بجانب تبادل الزيارات الميدانية للوقوف على تجربة البلدين في مجالات السياحة المختلفة، والدراسات السياحية والجودة والرقابة.
ويأتي اتفاق التوأمة بين مدينتي الأقصر والبترا، في إطار التومة ما بين المدن الأثرية والتاريخية والثقافية، التي تستهدف تحسين المعرفة بالآخر، وتعزيز وتشجيع التعاون ونشر الثقافة والسلام بين الشعوب، كما أن هذه التوأمة تعد رباطا رمزيا هدفه تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية، وكذا العلاقات الإنسانية بين الدولتين.
وتعتبر مدينة البترا من المدن المحفورة في الصخر، وتعد تراثا عالميا مسجلا من قبل منظمة اليونسكو في عام 1985، كما تعتبر إحدى عجائب الدنيا السبع، فيما تحظى مدينة الأقصر بأهمية كبرى، ويعود تاريخها إلى عصر الأسرة الرابعة "حوالي 2575 ق.م"، وتعد المدنيتان مثالا رائعا لحضارة الماضي، وتعتبران مواقع معمارية فريدة ليس لها مثيل.
كما تتشارك مدينتا الأقصر والبترا في مظاهر تاريخية قديمة متشابهة، فضلاً عن أنهما على اتصال وثيق بالطبيعة وتشكلان مثالاً بارزاً في القدرة على خلق فن العمارة من خلال الأدوات والموارد المحلية والحفاظ على البيئة الطبيعية.
وبموجب اتفاق التوأمة، سيتم العمل على تنظيم مؤتمرات حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل المطبوعات والنشرات التعريفية، وإقامة لقاءات واجتماعات للشباب والطلاب والعائلات، فضلاً عن توفير مبادرات شعبية لها علاقة بالعادات والتقاليد لكلا المجتمعين، بجانب تبادل المعلومات حول البرامج والاحتفالات التقليدية والمناسبات الثقافية، وإعداد برامج زيارات متبادلة بهدف تعميق التفاهم والمعرفة والتبادل الثقافي والأثري التاريخي .