قمة ترميم العلاقات.. "بايدن" و"شى" يبحثان طبيعة العلاقات الثنائية المعقدة.. الرئيس الصينى يدعو لسياسة عقلانية تجاه بكين.. ويؤكد: لا ينبغى للسفينتين العملاقتين أن تصطدما.. ونظيره الأمريكى: نحتاج إلى جدران مشتركة

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021 01:00 م
قمة ترميم العلاقات.. "بايدن" و"شى" يبحثان طبيعة العلاقات الثنائية المعقدة.. الرئيس الصينى يدعو لسياسة عقلانية تجاه بكين.. ويؤكد: لا ينبغى للسفينتين العملاقتين أن تصطدما.. ونظيره الأمريكى: نحتاج إلى جدران مشتركة قمة ترميم العلاقات
كتبت شيماء بهجت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد الرئيس الأمريكى جو بايدن محادثات قمة افتراضية بالفيديو، طال انتظارها، مع نظيره الصينى شى جين بينج استمرت عدة ساعات، تستهدف الحيلولة دون أن تؤدى أسباب سوء التفاهم بين الدولتين إلى صدامات غير مرغوبة.

وبدأ الزعيمان مباحثات القمة بصورة ودية، حيث وصف الرئيس الصيني بايدن بـ"صديقي القديم"، أما بايدن فأكد أنه رغم أن هدف الدولتين هو المنافسة بقوة لكن هذا لا يعني تحول ذلك إلى صراع فيما بينهما.

واتخذ بايدن موقعه في القمة في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض أمام شاشتين كبيرتين؛ حيث ذكر أنه التقى مع الرئيس الصيني لفترات طويلة سابقة حينما كان بايدن نائبا للرئيس وكان شي صاعدا إلى قمة السلطة في بلاده.

وحضر مباحثات القمة عدد من كبار المسئولين والوزراء في كل من الإدارة الأمريكية والحكومة الصينية.

شى وبايدن
شى وبايدن

بايدن: "نحن بحاجة إلى جدران مشتركة .. فعلينا مسؤولية أمام العالم وأمام شعوبنا"

وقال بايدن: "نحن بحاجة إلى جدران مشتركة .. فعلينا مسؤولية أمام العالم وأمام شعوبنا"، حيث اعتبر مراقبون "الجدران المشتركة"، إشارة تستخدمها غالبا إدارة بايدن في سياق السعي إلى تحقيق هدف يتعلق بمسارعلاقات صعبة تواجه تحديات.

بدوره، استخدم الرئيس الصيني - وهو في غرفته بقاعة الشعب الكبرى في بكين - نبرة تصالحية، خصوصا إذا قورنت بسلسلة من البيانات اللاذعة من جانب المسؤولين الصينيين على مدار عام.

وقال شي إن على الدولتين العمل سويا لدفع العلاقات بينهما نحو الأمام بصورة إيجابية.

تفاصيل القمة الافتراضية بين الرئيس الأمريكى ونظيره الصينى


وبحث الرئيس الأمريكى جو بايدن ونظيره الصينى شى جين بينج خلال قمتهما الافتراضية طبيعة العلاقات المعقدة بين البلدين وأهمية إدارة المنافسة بمسؤولية

وأفاد البيت الأبيض - في بيان نشره عبر موقعه الالكترونى اليوم الثلاثاء، بأن الزعيمين تطرقا، كما في المناقشات السابقة، إلى المجالات التي تتوافق فيها مصالحهما والمجالات التى تتباعد فيها اهتماماتهما وقيمها ووجهات نظرهما.

وناقش الزعيمان - بحسب البيان - الطبيعة الوجودية لأزمة المناخ في العالم والدور المهم الذي تلعبه واشنطن وبكين.
كما ناقش الرئيسان أهمية اتخاذ تدابير لمعالجة إمدادات الطاقة العالمية. وتبادل الزعيمان وجهات النظر حول التحديات الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك كوريا الشمالية وأفغانستان وإيران

وناقش الزعيمان سبلا يواصل الجانبين عبرها المناقشات حول عدد من المجالات، مع تأكيد بايدن أهمية أن تتسم المحادثات بالموضوعية وأن تثمر نتائج ملموسة.

من جانبه، رحب بايدن بفرصة التحدث بصراحة ووضوح مع شي حول نوايا البلدين وأولوياتهما عبر مجموعة من القضايا.

بايدن يشدد على استمرار أمريكا فى الدفاع عن مصالحها

وشدد الرئيس الأمريكي على استمرار الولايات المتحدة في الدفاع عن مصالحها وقيمها بالتعاون مع حلفائها وشركائها، قائلا: سنضمن أن تقدم قواعد الطريق للقرن الحادي والعشرين نظامًا دوليًا حرًا ومنفتحًا وعادلاً.

كما شدد على الأولوية التي يوليها للاستثمارات بعيدة المدى في الداخل، بينما نتحالف مع الحلفاء والشركاء في الخارج لمواجهة تحديات عصرنا.

وأثار بايدن مخاوف بشأن ممارسات جمهورية الصين في شينجيانج والتبت وهونج كونج فضلاً عن انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق أوسع.

ووفقا للبيت الأبيض، كان موقف الرئيس الأمريكي واضحًا بشأن ضرورة ضمان حماية العمال والصناعات الأمريكية من الممارسات التجارية والاقتصادية غير العادلة لجمهورية الصين.

كما ناقش بايدن أهمية منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة، وأبلغ نظيره الصيني بعزم الولايات المتحدة المستمر على الوفاء بالتزاماتنا في المنطقة.

وجدد التأكيد على أهمية حرية الملاحة والتحليق الآمن من أجل ازدهار المنطقة

وفيما يتعلق بـ تايوان، أكد بايدن أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بسياسة "الصين الواحدة"، مسترشدة بقانون العلاقات مع تايوان والبيانات المشتركة الثلاثة والضمانات الستة.

وأكد معارضة الولايات المتحدة بشدة الجهود الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن أو تقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.

كما شدد بايدن على أهمية إدارة المخاطر الإستراتيجية، مشيرا إلى الحاجة إلى حواجز حماية منطقية لضمان عدم انحراف المنافسة إلى الصراع مع ضرورة الإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة

القمة بين شى وبايدن
القمة بين شى وبايدن

 

الرئيس الصينى يصف بايدن بـ"صديقى القديم"

من جهته، قال الرئيس الصينى شى جين بينج إنه ينبغي على الصين والولايات المتحدة تحسين التواصل والتعاون فيما بينهما، واصفا نظيره الأمريكى جو بايدن بـ"صديقه القديم "

.وأضاف شى جين، أنه مسرور لرؤية بايدن للمرة الأولى عبر الشاشة، بعد أن أجريا آخر حوارين بينهما عبر الهاتف.

وأضاف الرئيس الصيني مخاطباً نظيره الأمريكى "أنا مستعدّ للتعاون معك".

شي: لا ينبغي للسفينتين العملاقتين الصينية والأمريكية أن تصطدما

كما شبه الرئيس الصيني شي جين بينج ، الصين والولايات المتحدة بسفينتين عملاقتين تبحران في المحيط، قائلاً إنه من المهم للجانبين الحفاظ على يد ثابتة على الدفة، حتى تحطم السفينتان العملاقتان الأمواج وتتحركان للأمام معا دون فقد الاتجاه أو السرعة أو حتى الاصطدام ببعضهما البعض.

وشدد الرئيس الصيني شي جين بينج، على الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين باعتبارها ثلاثة مبادئ في تطوير العلاقات الصينية-الأمريكية في العصر الجديد.

ودعا شي البلدين إلى احترام الأنظمة الاجتماعية ومسارات التنمية لكل منهما، واحترام المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لبعضهما البعض، واحترام حق كل منهما في التنمية.

وقال شى: "نحن بحاجة إلى معاملة بعضنا البعض على قدم المساواة، وإبقاء الخلافات تحت السيطرة، والسعي إلى أرضية مشتركة مع الاحتفاظ بالاختلافات".

ونوه شي إلى أن مصالح البلدين متشابكة بشدة، فإن الصين والولايات المتحدة ستستفيدان من التعاون وتخسران من المواجهة.

وأشار شي إلى أن العالم كبير بما يكفي لتطور البلدين منفردين ومجتمعين، قائلا "الشيء الصحيح الذي يجب القيام به هو اختيار المنفعة المتبادلة والتخلي عن "لعبة المحصلة الصفرية" أو منهج "أنا أربح وأنت تخسر".

وقال الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الثلاثاء، إن تغير المناخ يمكن أن يصبح نقطة بارزة جديدة للتعاون بين الصين والولايات المتحدة.

وتواجه الدولتان عدة خلافات بشأن قضايا مثل مستقبل تايوان وزيادة القوات الصينية في بحر الصين الجنوبي والأمن الإليكتروني.

وأشار مسئولون أمريكيون إلى اهتمام بايدن بقضايا انتهاكات حقوق الإنسان في الصين والتزام أمريكا بالدفاع عن تايوان ودعم الصين للصناعات المحلية وسياساتها بشأن تقنيات الأمن الإليكتروني.

وبعد أن شهدت العلاقات بين الدولتين اضطرابات في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب؛ كانت الآمال تحدو المسؤولين الصينيين لتحسين العلاقات مع واشنطن في عهد بايدن ولما لم يحدث ذلك اندهش الصينيون ثم غضبوا.

كان الرئيسان بايدن وشي قد لوحا بالأيدي لبعضهما بمجرد ظهورهما في مستهل اللقاء، في إشارة فسرها مراقبون أنها تتعلق بتداعيات جائحة كورونا واستخدام مقابلات الفيديو حول العالم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة