"الغدر كيده جبان عمره ما يتأمن.. حالفين تعيش في أمان مايعشلهاش خاين.. بين الحديد والنار بنتولد ونموت..دم الشهيد مبروك هيعيش يقوينا"، بالفعل سيظل "دم الشهيد محمد مبروك" ورفاقه تقوينا، وتمنحنا القدرة على البناء والتنمية، ستظل دماء هؤلاء الشهداء الأبطال تلعن الإرهاب وقسوته، وتجار الدين، الذين لا يعرفون عن الدين سوى اسمه، وعن القرآن سوى رسمه.
سيظل اسم الشهيد البطل "محمد مبروك"، أحد أهم أبرز الأسماء في سجل الشرف والبطولة، التي سطرها رجال الشرطة منذ سنوات طويلة، منذ أن استبسلوا في الدفاع عن محافظة الإسماعيلية سنة 1952، عندما رفضوا تسليم مبنى المحافظة للمحتل الإنجليزي وصمدوا بمعداتهم القليلة أمام جيش الاحتلال، الذي تعجب وتملكته الدهشة من بطولة رجال الشرطة، وتضحياتهم من أجل الوطن، لدرجة أن الجنرال الإنجليزي "إكسهام" طلب من جنوده إعطاء التحية العسكرية لجثث شهداء الشرطة لدى خروجها من مبنى محافظة الإسماعيلية، هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل وطنهم، فاستحقوا تقدير الجميع.
الشهيد البطل محمد مبروك، المولود عام 1974 بالقاهرة، ثم تخرج في كلية الشرطة عام 1995، ثم التحق بجهاز أمن الدولة عام 1997 ، واستشهد في 17 نوفمبر سنة 2013، واحد من هؤلاء الأبطال، الذين طالتهم يد الغدر والخسة من جماعة الإخوان، قتلوه قبل الادلاء بشهادته في محاكمة المعزول محمد مرسي، وحرموا أطفاله منه، وحرموا زملائه من ضابط بطراز خاص، يملك دومًا المعلومة والحكمة ومطاردة خفافيش الظلام، وكشف مخططاتهم الخبيثة، فكان التخلص منه أمرًا لا بديل عنه لدى تجار الدم، ظنًا منهم بأنهم سيكونوا في مأمن بعد استشهاده، لكن هيهات لهم، فقد هب زملائه ورفاقه يستكملون الطريق، ويلاحقون الجماعة الإرهابية ويفضحون مخططاتها، رافعين شعار " خطوتنا على الأرض دبت دكت حصون الشر..وإن عادت نعود.. قلوبنا على العزم شبت.. بين الحديد والنار بنتولد ونموت..دم الشهيد مبروك هيعيش يقوينا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة