نلقى الضوء على كتاب "الذكاء العاطفى" تأليف دانييل جولمان، والصادر عن سلسلة عالم المعرفة، حيث قدم هذا الكتاب طريقا جديدا للنظر فى جذور أسباب أمراض الأسر والمجتمعات.
والكتاب يدعو فيه مؤلفه الدكتور "دانييل جولمان" إلى ثقافة العقل والقلب معا، وقد قام برحلة تأمل علمى ثاقب فى عواطف الإنسان، نفهم منها معنى الذكاء، وكيفية ارتباطه بالعاطفة، ونطلع عبر صفحاته على مملكة المشاعر وتأثيرها فى مسار حياتنا.
ويعتمد المؤلف على الأبحاث الطبية والدراسات التى أجريت على الدماغ البشرى خلال العقدين الماضيين، ليخرج بآخر اكتشافات تركيبة المخ العاطفية التى تفسر كيف تهيمن قبضة العاطفة القوية على العقل المفكر، وكيف تكشف تراكيب المخ المتداخلة المتحكمة فى لحظات الغضب والخوف أو الحب والفرحة عن كثير من الحقائق، وأن النقص فى الذكاء العاطفى أساس الكثير من مشاكل كل فرد منا، لأنه يدمر الذهن ويهدد الصحة الجسمانية بأخطار جسيمة.
ويجيب المؤلف عن السؤال المهم: ما هى المشاعر الإنسانية؟ وما مكانها فى الدماغ؟ وهل ما ورثناه من طباع قدر محتوم، أم أن دوائر المخ العصبية دوائر مرنة يمكن أن تتعلم وتتغذى، وتقوى وفقا للبيئة التى يتأسس عليها ذكاؤنا العاطفى منذ الطفولة؟
أما أكثر الحقائق إثارة للقلق فى هذا الكتاب فهى ذلك المسح البحثى الشامل الذى يكشف كيف بات جيل الأطفال الحالى فى العالم كه أكثر غضبا وجنوحا وقلقا واندفاعا وعنفا؟ فهل الذكاء العاطفى يقدم علاجا؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة