قال نائب مدير برنامج الأغذية العالمي أودينو مانجوني، إن مدغشقر بما تشهده من جيوب للجائعين هناك أصبحت المجاعة الوحيدة في العالم التي يسببها تغير المناخ.
وأشار في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الثلاثاء، إلى أن موجات الجفاف المتتالية التي ضربت جنوب مدغشقر وهو الجزء الأكثر ضعفا في البلاد من حيث الفقر وانعدام الأمن الغذائي والتغذية والتعليم والبنية التحتية إضافة إلى وجود الجراد وتداعيات وباء كورونا وانعدام الأمن المتزايد مثلت عاصفة مثالية للوصول إلى الوضع المقلق هناك.
ولفت مانجوني إلى أن أحدث نتائج تصنيف الأمن الغذائي في مدغشقر في أبريل 2021 كشفت عن وجود أعداد متزايدة من الأشخاص ضمن الدرجة الثالثة والرابعة والخامسة على التصنيف العالمي لانعدام الأمن الغذائي حيث توجد جيوب من الأشخاص في الدرجة الخامسة (المجاعة).
وحذر مسؤول برنامج الغذاء العالمي من أن الاتجاهات فيما يتعلق بالأمن الغذائي وسوء التغذية منذ عام 2020 في مدغشقر مقلقة للغاية وذلك في ظل تزايد عدد الأشخاص في الدرجة الرابعة على تصنيف انعدام الأمن الغذائي إضافة إلى الأشخاص في الدرجة الخامسة من التصنيف وكذلك ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأشار إلى أن المنظمة الدولية ومع هذا الوضع المأساوى على الأرض بدأت في توسيع نطاق برامج الحصص الغذائية والتغذية منذ سبتمبر 2021 كما تخطط لمزيد من التوسع من حيث الأشخاص الذين يتلقون المساعدة والحصص الغذائية بدءًا من ديسمبر 2021 حتى الحصاد الجيد التالي والذي تأمل المنظمة أن يكون في أبريل القادم .
وشددت المنظمة على أهمية الحاجة إلى تمويل يصل إلى حوالى 69 مليون دولار لمواجهة الفجوات في مدغشقر وذلك اعتبارا من يناير 2022 وحتى أبريل من العام نفسه .