كشفت دراسة جديدة أن وقت الجلوس أمام الشاشة بين الأطفال والمراهقين زاد بمقدار أكثر من الضعف خلال فترة وباء كورونا مقارنة بأى وقت مضى، وأوضح الباحثون أن وقت الشاشة لم يشمل فقط التعليم عن بعد بل شمل أيضاً الوقت الترفيهى، بحسب ما ذكر موقع usatoday.
وقد اعتمد الكثير من الناس على التكنولوجيا لمواصلة العمل والذهاب إلى المدرسة وزيارة الأطباء والتواصل مع العائلة والأصدقاء خلال فترة وباء كورونا.
ووفقًا للدراسة، التى نُشرت فى مجلة JAMA Pediatrics، فإن وقت الجلوس أمام الشاشة خارج الدراسة عبر الإنترنت بين المراهقين تضاعف من تقديرات ما قبل الوباء من 3.8 ساعة يوميًا إلى 7.7 ساعة.
وقال الدكتور مايكل ريتش، الطبيب في مستشفى بوسطن للأطفال والأستاذ المساعد لطب الأطفال في كلية الطب بجامعة هارفارد "كان الأطفال يقضون يوماً كاملًا من وقت الترفيه على الشاشة".
باستخدام بيانات من دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين، وهي دراسة كبيرة وطويلة المدى لنمو الدماغ بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة، قارن الباحثون وقت الشاشة لـ 5.412 مشاركًا منذ عام 2016 إلى وقت الشاشة في مايو 2020.
ووجد الباحثون بقيادة جامعة كاليفورنيا أن الأنشطة الترفيهية الأكثر شيوعًا تضمنت مشاهدة مقاطع الفيديو أو الأفلام أو البرامج التليفزيونية أو الألعاب متعددة اللاعبين أو الألعاب الفردية.
وقال الباحثون: "كانت تقديرات وسائل التواصل الاجتماعي أقل من مشاهدة التليفزيون والأفلام وربما يعكس ذلك هذه الفئة العمرية، لكن مع تقدم المراهقين في السن، (من المحتمل) زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعى".
وأكد خبراء الصحة أن الوقت الفعلى للشاشة قد يكون أعلى مما قدرته نتائج الدراسة، حيث طُلب من المشاركين الإبلاغ بأنفسهم وربما لم يتم الإبلاغ عن استخدامهم لوسائل الإعلام الأخرى.