أصبحت سارة منقارة، الشابة الكفيفة من أصل لبنانى، أحدث الوجوه العربية المنضمة إلى إدارة الرئيس الأمريكى، حيث أعلن جو بايدن مؤخرا تعيينها كمستشار أمريكى خاص لحقوق الإعاقة الدولية، لتشغل بذلك المنصب الذى استحدثه الرئيس الأسبق باراك أوباما، وظل شاغرا خلال حكم سلفه دونالد ترامب.
وقالت منقارة، لبنانية الأصل من مدينة طرابلس، لشبكة سى إن إن، إن 1/7 من سكان العالم، أى حوالى مليار نسمة، من ذوى الإعاقة، وما لم نفكر فى هذا المجتمع عندما نتحدث عن السياسة الخارجية والسياسة بشكل عام، يعنى أننا نتجاهل هذا القطاع من سكان العالم.
وسيكون مقر عمل سارة منقارة فى وزارة الخارجية، وستسند إليها مهمة قيادة الاستراتيجية الأمريكية لتعزيز وحماية حقوق ذوى الإعاقة على الصعيد الدولى وعبر الوزارة، بحسب ما قال البيت الأبيض.
وكانت منقارة قد فقدت بصرها فى عمر السابعة، وأسست منظمة غير ربحية أطلقت عليها "التمكين من الخلال الدمج، من خلال منحة من مبادرة كلينتون العالمية، كطالبة لم تتخرج بعد.
وتهدف مهمة المنظمة إلى تعطيل السر المحيط بالإعاقة وتمكين الشباب من ذوى الاحتياجات الخاصة، وقالت منقارة لسى إن إن إنها تأمل أن خلفيتها فى ريادة الأعمال ستسمح لها بتغيير الأمور فى وزارة الخارجية وتقديم منظور جديد.
وكانت منقارة قد ذكرت فى مقابلة سابقة إن فقدانها للبصر جاء فى ظل معاناتها هى وشقيقتها من مرض وراثى، أدى إلى فقدان البصر بشكل تدريجى. وكان لسارة نشاط واسع فى مدينة طرابلس اللبنانية، وتم اختيارها من بين 30 شخصية فى مجال العمل الاجتماعى من قبل مجلة فوريس. ودرست سارة الرياضيات والاقتصاد فى الولايات المتحدة حتى أنشأت منظمتها التمكين من خلال الدمج، والتى تركز على مدمج المكفوفين وغير المكفوفين.
وقد علق رئيس الوزراء اللبنانى السابق سعد الحريرى على تعيين منقارة فى إدارة بايدن، وكتب فى تغريدة يقول "كفاءة شابة من طرابلس، كفاءات شابة من لبنان، رقم كل الظروف القاسية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة