داخل مكان صغير بمنزلها غير المسقوف بجوار الزراعات هزمت "ست الكل" السرطان بمفردها لتقبل على حياة جديدة تساعدها فى استكمال مشوارها عن طريق مشروع صغير لصناعة الفطير والمخبوزات وبيعها للجيران والمحلات القريبة والكسب، ورغم تبعات المرض وترددها على مستشفى الأورام من حين لآخر إلا أنها أصرت على العمل بمساعدة جيرانها والأقارب فى العجن والتجهيز.
وبعيون مترقبة أنهكها المرض تراقب السيدة الثلاثينية ما تجهزه من أعمال لبيعه وتوزيعه والكسب من عرق الجبين، ورغم تورم يدها من أعمال الخبز تصر بتحد وعزيمة على العمل والإنتاج وتتطلع إلى الحصول على آلة عجن وفرد للفطير تخفف عنها تعب العجن والاستعانة بآخرين فى العمل، كما تتطلع إلى زيادة الإنتاج لكى يساعدها فى زيادة الدخل.
صناعة الفطير
وما بين الأمل والرجاء تتمنى ست الكل أن تصل إليها مبادرة حياة كريمة لتعيد تأهيل منزلها وتوصل المياه والصرف الصحى بالقرب منهم حتى تخفف عنهم عبء ملئ المياه من الجيران والمياه الارتوازية عن طريق "الطلمبة" وتساعدها فى تجهيز المخبوزات بسهولة بدلًا من الوقت الذى تستغرقه فى الذهاب إلى الأماكن لجلب المياه الذى يرهقها جسديا لتأثرها بمرضها.
السيدة بمكان العمل
وقالت ست الكل سعد، إنها عانت على مدار السنوات الماضية من مرض السرطان ولكنها استطاعت أن تتغلب عليه فى النهاية بعزيمة وإصرار ومساعدة زوجها لها، وبعد البدء فى التعافى فكرت فى عمل مشروع للكسب ومساعدة زوجها وبدأت فى صناعة المخبوزات المتنوعة داخل مكان صغير بمنزلها بشكل يومي.
صناعة الفطير بقوص
وأوضحت ست الكل، أنه نظرا لتأثير المرض على يدها اليمنى فهى لا تستطيع العمل عليها أو تجهيز العجن والذى يحتاج إلى اليدين لعدم وجود آلة عجن معها، ويساعدها الجيران والأقارب فى تجهيز العجين قبل البدء فى تصنيعه ووضعه فى الفرن تمهيدًا للبيع إلى أماكن متعددة فى القرية.
ست الكل سعد
وأشارت ست الكل سعد، إلى أنها تصنع أنواعا متعددة مثل الفطير والمخروطة والخبز البلدى داخل مكان صغير بمنزلها، وتبدأ فى البيع لتجار ومخابز داخل القرية عن طريق التوزيع مع أشخاص يطلبونه بشكل مسبق، ورغم تواجد العديد من المخابز إلا أن الأشخاص يقبلون على الشراء منها لتميزها فى صناعة ذلك الخبز والفطير والحفاظ على نظافته والبيع بالكيلو.
ست الكل سيدة هزمت السرطان بقنا
وتابعت ست الكل، أن زوجها يساعدها فى توزيع الخبر والفطائر بجانب عمله وذلك عن طريق تأجير توك توك للتوزيع وهو ما يزيد من الأعباء عليهم، متمنية أن توفر مديرية التضامن متطلبات لهم وتجهيز المكان بمعدات لكى يعمل بداخله سيدات أكثر فى القرية من المحتاجين ولمساعدتها فى الكسب ومساعدة زوجها وأبنائها الذى يتواجدون فى مراحل تعليمية مختلفة.
مصنوعات ست الكل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة