عقدت منظمة الصحة العالمية اليوم الإثنين الموافق 22 نوفمبر الجارى، مؤتمرًا صحفيًا عبر الفيديو، حول الجوانب المحيطة باستخدام المضادات الحيوية في علاج كورونا، والوضع الحالي، وذلك بمناسبة اليوم العالمى للمضادات الحيوية، والذى يصادف الفترة من 18 إلى 24 نوفمبر من كل عام.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، إن هذا العام يرفع شعار "انشر الوعي وساهِم في وقف مقاومة الميكروبات للأدوية "..
من جانبه قال الدكتور جارى جريج كونيوشي استشارى الطواىء الصحية بالمكتب الاقليمى لشرق المتوسط، إن كورونا لا يتم علاجه بالمضادات الحيوية والتى تم استعمالها بشكل عشوائى، وهى غير مجدية فى علاج فيروس كورونا، كما أن لها مضاعفات خطيرة على القلب والكلى، موضحة إن العدوى البكتيرية قد تكون شكل من أشكال مضاعفات الفيروس، ويمكن استعمالها فى حالة العدوى البكتيرية فقط، ومع ذلك عدد قليل للغاية هم الذى يتزامن معهم العدوى البكتيرية وتمثل 4% فقط، وهم الذين يصابوا بالعدوى البكتيرية المصاحبة لفيروس كورونا، رغم أن 70% أخذوا المضادات الحيوية بدون داعٍ.
وقال، إن الماضدات الحيوية لا تستعمل إلا تحت إرشادات الطبيب ولا تستخدم فى العدوى الفيروس، موضحًا أن أخذ المضادات الحيوية لن تؤثر فيهم حيث ان نسبة ضئيلة للغاية هم الذين يصابون بعدوى بكتيرية مصاحبة للإصابة بفيروس كورونا.
من جانبها قالت الدكتورة حنان بلخي المدير العامة المساعدة بالمقر الرئيسي لمقاومة مضادات الميكروبات، إن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تهدد صحة الانسان ولها تداعيات على صحة الحيوان، ولذلك فمنظمة الصحة العالمية اوجدت منصة لمساعدة الدول على تنفيذ خططها للتعامل مع مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية من أجل الحفاظ على فاعلية المضادات الحيوية، موضحة أن الفيروس أثبت قدرته على البقاء، سيتحول من وباء عالمى إلى فيروس متوطن فى المجتمعات التى لا تتبع الإرشادات الوقائية، مشيرة إلى إنه لابد أن نعرف قدرة الفيروس على التحور.
وأوضحت الدكتورة مها طلعت المستشارة الإقليمية لمقاومة مضادات الميكروبات والوقاية من العدوى ومكافحتها بمكتب المنظمة الإقليمى لشرق المتوسط، ان مقاومة البكتيريا لها تاثير على صحة الأسنان، ولابد من وجود وعى ولابد من معرفة دورنا الفعال لمكافحة هذه المشكلة حيث ان المضادات الحيوية فقدت فعاليتها فى مكافحة الامراض المختلفة.
وتعتبر الأدوية المضادة للميكروبات أساسية فى علاج الأمراض، واستخدامها ضرورى لحماية صحة الإنسان والحيوان، يعتبر الإفراط فى استخدام مضادات الميكروبات فى قطاع الثروة الحيوانية وتربية الأحياء المائية وإنتاج المحاصيل مصدر قلق كبير لخطر ظهور وانتشار الكائنات الدقيقة المقاومة لمضادات الميكروبات" المضادات الحيوية".
وقالت المنظمة، تستخدم مضادات الميكروبات على نطاق واسع في تربية الأحياء المائية والإنتاج الحيوانى، وفى زراعة المحاصيل، ويمكن أن تنتشر من خلال طعامنا، موضحة أنه منذ بداية وباء كورونا، كان هناك استخدام مكثف للمضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية لدى مرضى كورونا.
تلعب منظمة الأغذية والزراعة دورًا رئيسيًا فى دعم الحكومات والمنتجين والتجار وأصحاب المصلحة الآخرين للتحرك نحو الاستخدام المسؤول لمضادات الميكروبات فى الزراعة، تدعم خطة عمل منظمة الأغذية والزراعة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات خطة العمل العالمية التى تقودها منظمة الصحة العالمية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات فى تسليط الضوء على ضرورة اعتماد نهج "صحة واحدة"، بمشاركة سلطات الصحة العامة والسلطات البيطرية، وقطاع الأغذية والزراعة، والبيئة.
وأضافت المنظمة، تتمثل الأهداف الأساسية لخطة العمل فى تحسين الوعى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات والتهديدات ذات الصلة، وتطوير القدرة على المراقبة، وتعزيز الحوكمة المتعلقة بمقاومة مضادات الميكروبات، وتعزيز الممارسات الجيدة فى النظم الغذائية والزراعية من أجل الاستخدام الحصيف لمضادات الميكروبات.
تعمل منظمة الأغذية والزراعة عن كثب فى مبادرة ثلاثية مع منظمة الصحة العالمية (WHO) والمنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE)، لضمان اتباع نهج تعاونى للصحة الواحدة من جميع القطاعات فى الإقليم، وهو أمر ضرورى لمعالجة مقاومة مضادات الميكروبات بشكل فعال.
ستساهم رسالة الأسبوع العالمى للتوعية بمضادات الميكروبات(WAAW) 2021، "انتشار الوعى، أوقف المقاومة" فى خلق الوعى للسيطرة على مقاومة مضادات الميكروبات.
شارك بالمؤتمر الصحفى كل من: الدكتور جارى جريج كونيوشي استشارى الطواىء الصحية بالمكتب الاقليمى لشرق المتوسط، والدكتورة مها طلعت المستشارة الإقليمية لمقاومة مضادات الميكروبات والوقاية من العدوى ومكافحتها بمكتب المنظمة الاقليمى لشرق المتوسط، والدكتورة جنان بلخي المدير العامة المساعدة بالمقر الرئيسي لمقاومة مضادات الميكروبات.
