قال الشيخ محمد رزيق لـ "اليوم السابع"، أنه بعد نجاته من الحادث وتعافيه من إصابته لا يزال على رأس عمله فى المسجد، الذى تقام فيه كل الشعائر بشكل طبيعى، ولم يتحقق لمن أرادو خرابه منالهم، وأصبح من جديد عامرا بالمصلين من أهل المكان والزائرين، كما كان قبل الحادث.
وأضاف أنه فى هذا اليوم لا ينسى الحادث، عندما صعد على المنبر وألقى السلام وشرع فى مقدمة خطبته، وكان وقتها مناسبة المولد وخطبته بعنوان "محمد رسول الانسانية"، وشاهد من بعيد مجموعة تتقدم نحو المسجد، ويطلقون النار وأصوات صراخ، وما هى إلا لحظات حتى دخلوا المحراب وأطلقوا النار على المصلين، وكان هذا بالتقريب خلال الـ3 دقائق الأولى من الخطبة، فبادر إلى اتخاذ ركن بجانب المنبر مكان وجلس ينطق الشهادتين، بالتزامن مع حالة من الصراخ والعويل، وحركة من يسعون للفرار من الموت، بالتزاحم على الشبابيك .
وتابع أنه بعد أن هدأ الموقف فوجئ انه مصاب بطلق نارى بالركبة ويتمدد بين مئات بينهم من فارقته روحه ومن يتألم من حوله والدماء تسيل فى كل مكان، مؤكدا انه لم يستطع المشى ونقل مع الجرحى حيث تتابعت مراحل علاجه حتى شفى من اصابته تماما، ولاينسى فى هذا اليوم مشهد الشيخ الضرير الذى استشهد والشاب القعيد الذى ترك كرسيه المتحرك لشهور ينتظره بعد الحادث على باب المسجد.
وقال أنه لاينسى الشيخ فتحى الطنانى مؤذن المسجد الذى أعطاه قبل صلاة الجمعة 100 جنيه، وقال له سلم 50 جنيها منها، لرجل فى محافظة الشرقية قام بإصلاح ميكروفونات المسجد، وتبقى له هذا المبلغ، ويخشى ان يموت وهو دين فى رقبته، وكأنه يعلم أنها النهاية.