وأشارت المنظمة الأممية الى هذه العوامل وقالت " أولا هيمنة "متغير دلتا" القابل للانتقال بشكل كبير - حيث لم يبلغ أي بلد عن أكثر من 1 في المائة من أي متغير آخر.
وثانيا، في الأشهر الأخيرة، أشارت بلدان عديدة إلى أن كوفيد-19 لم يعد يمثل تهديدا طارئا، وخففت من الإجراءات مثل ارتداء الأقنعة والتباعد البدني في المناطق المكتظة أو المغلقة. والآن أصبح الطقس أكثر برودة ويتجمع الناس في الداخل.
وثالثا، مع وجود عدد كبير من الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بعد، وانحسار الحماية التي يعطيها لنا اللقاح ضد العدوى والأمراض الخفيفة، يظل الكثير من الأشخاص عرضة للإصابة بالفيروس.
وذكرت المنظمة العالمية أن هناك خطوات يجب اتباعها للتقليل من الانتقال وفقا د. هانز هنري كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في المنطقة الأوروبية حيث إنه مع اقتراب نهاية عام 2021، يجب بذل قصارى الجهود من خلال التطعيم واتخاذ تدابير الحماية الشخصية، لتفادي الملاذ الأخير لحالات الإغلاق وإغلاق المدارس.
وأوضح أن التجربة السابقة كانت مريرة، ولها عواقب اقتصادية واسعة النطاق وتأثير سلبي واسع النطاق على الصحة العقلية، وتسهل العنف بين الأشخاص وتضر برفاهية الأطفال وتعليمهم.
وأضاف: "يُعد ارتداء القناع وغسل اليدين وتهوية المساحات الداخلية والحفاظ على مسافة جسدية والعطس في مرفق اليد طرقا بسيطة وفعّالة في كسب السيطرة على الفيروس والحفاظ على استمرارية المجتمعات. لدينا جميعا الفرصة والمسؤولية للمساعدة في تجنّب مأساة غير ضرورية وخسائر في الأرواح، والحد من الاضطرابات للمجتمع والشركات خلال فصل الشتاء هذا."
وقال د. كلوج: "اليوم أصبح وضع كوفيد-19 في جميع أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى خطيرا للغاية. إننا نواجه شتاء مليئا بالتحديات، لكن لا ينبغي التخلي عن أمل – لأنه بإمكاننا جميعا – الحكومات والسلطات الصحية والأفراد – اتخاذ إجراءات حاسمة لضبط الجائحة."
ولفت الى ان لقاحات كوفيد-19 هي أداة حيوية للوقاية من الأمراض الشديدة والوفاة وظلت فعّالة على الرغم من ظهور العديد من المتغيرات المثيرة للقلق.
وبحسب المنظمة الأممية، تم تقديم أكثر من مليار جرعة من اللقاح في المنطقة الأوروبية، حيث أكمل 53.5 في المائة من الأشخاص سلسلة جرعات اللقاح الخاصة بهم. مع ذلك، فإن هذا يخفي اختلافات كبيرة من البلدان، حيث يمتد النطاق في إكمال سلسلة جرعات اللقاح من أقل من 10 في المائة إلى أكثر من 80 في المائة من إجمالي السكان.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى زيادة معدلات جرعات التطعيم لجميع الأشخاص المؤهلين والاعتراف بأسباب عدم تلقي الأشخاص للقاحات حتى الآن ومعالجتها، حيث تتزايد الأدلة التي تشير إلى أن الحماية التي يقدمها اللقاح ضد العدوى والأمراض الخفيفة آخذة في الانخفاض.
وحثت منظمة الصحة العالمية البلدان على النظر في إعطاء جرعة معززة لمن تزيد أعمارهم عن 60 عاما وللعاملين في مجال الرعاية الصحية، كإجراء احترازي.
وأشارت دراسة نُشرت الأسبوع الماضي حول فعالية تدابير الصحة العامة، إلى أن ارتداء الأقنعة يقلل من حوادث كوفيد-19 بنسبة 53 في المائة. وإذا تحققت تغطية كاملة للكمامات بنسبة 95 في المائة، فمن المقدر تفادي أكثر من 160 ألف حالة وفاة مع حلول الأول مارس 2022.