رغم تطور العصر والتكنولوجيا مازال المصريون القدماء قادرين على إبهار العالم يوماً بعد الآخر، بإبداعهم الفني سواء من خلال الرسومات المنقوشة على جدران المعابد الفرعونية والتي مازالت قادرة على تحدى عوامل الزمن، والتماثيل الفرعونية المنحوتة بأدق التفاصيل، بالإضافة إلى المباني القديمة من أهرامات ومعابد، والتي مازالت قادرة على إبهار العالم بالهندسة المعمارية القديمة، وقد استطاعت احتفالية موكب المومياوات الملكية لفت أنظار العالم أكثر للحضارة الفرعونية، وعظمة أحفادهم الذين مازالوا قادرين على إعطاء المزيد من الإبداع في مختلف المجالات، فشجعت الكثير من الشباب في الإقدام على مشاريع مستوحاة من التراث الفرعونى، وبمناسبة فعالية افتتاح طريق الكباش العظيم، نستعرض بعض الشباب أصحاب مشاريع مستوحاة من الفراعنة.
أحمد يصمم جواكيت جينز شبابية عصرية بروح فرعونية
اتجه أحمد عصام، خريج كلية التربية الفنية، إلى رسم شخصيات فرعونية على الجواكيت الجينز، وهى مرتدية ملابس عصرية وتلتقط لنفسها صورة "سيلفى" أمام المرآة، وتحدث عن تصميماته لـ" اليوم السابع"، حيث قال: "أنا برسم من وأنا عندى 4 سنين، ولأنى بحب أفكر دايماً برة الصندوق، رسمت على حاجات مختلفة، زى إنى رسمت على الكمامة والجاكيت والأطباق، وبالنسبة لرسمى على الجاكيت لأنى مهتم بالفاشون، ونفسى يبقى ليا بصمتى الخاصة في مجال الأزياء، عشان كدا فكرت أرسم على الجاكيت، سواء رسم أشخاص على الجاكيت وبتكون قطعة واحدة، ودى بتكون حاجة مميزة لأنها بتكون قطعة واحدة".
تصميم أحمد عصام
تصميم أخر
جاكيت أخر
تابع: "فكرت في رسم النقشات الفرعونية على الجواكيت، لأنى شايف أن الحضارة الفرعونية، مليانة رسوم مميزة، ممكن تستخدم لعصور قدام، وحبيت أضيف عليها لمسات عصرية، زى رسمي للملكة نفرتيتى وهى بتتصور سيلفى قدام المرايا، والتصميمات عجبت ناس كتير، وطلبوا يضيفوا الرسومات الفرعونية، على الجواكيت وكل حاجة خاصة بيهم".
محمد بينحت تماثيل فرعونية وبيشارك بيها فى مسلسلات وفعاليات
اشتهر النحات الشاب، محمد أحمد الحاصل على دبلوم من الثانوية الفنية بنحت التماثيل الفرعونية، المقلدة لتماثيل مشهورة، حيث قال لـ"اليوم السابع": "اتعلمت نحت التماثيل الفرعونية المقلدة من والدى، لأنى كنت بشوفه وهو بينحت واشتغلت معاه، وحبيت نحت التماثيل الفرعونية لأنها مليانة بالتفاصيل الفنية الجميلة، وكمان لأنه مجال مميز ومش أى حد يقدر يشتغل فى نحتها، عشان مفيش ناس كتير شغالة فى المجال ده، وقليل أوى المحترفين فيه، عشان كده قدرت أثبت نفسى فى المجال ده".
تمثال توت عنخ أمون
تمثال أخر
تماثيل أخرى
محمد بين تماثيله
وعن التماثيل التي نحتها محمد قال: "نحت تماثيل لشخصيات كتير فرعونية منها الملك توت عنخ أمون، وأمنحتب الثالث ومومياء آمن رع، وأسر فرعونية مختلفة، وغيرها من الشخصيات الفرعونية المشهورة، واللى بقدر من خلالها أبرز موهبتى الفنية فى النحت".
وانتشرت تماثيل "محمد" فى بعض ديكورات المسلسلات مثل مسلسل نسر الصعيد وجبل الحلال، وسافرت لبعض الدول الأوربية كهدايا تذكارية أو ديكور.
رندة تبدع في تصميم شنط وأحذية بروح فرعونية
انبهرت رندة إبراهيم بالحضارة الفرعونية القديمة، وانجذبت للرسومات المختلفة المنقوشة على المعابد والتماثيل، فقررت خريجة كلية الفنون الجميلة قسم تصوير، أن تصمم منتجات جلدية بنقوشات ورسومات فرعونية، حيث قالت لـ"اليوم السابع": "أنا من زمان بحب رسم لوحات فنية مستوحاة من الفراعنة، ولما كنت طالبة فى الكلية، لاحظت إن المنتجات الجلدية تقليدية جداً لسه بلونها البنى السادة، فكرت ليه ماتتطورش ويترسم عليها نقوشات فرعونية، فقررت إنى استغل دراستى فى تطوير المنتجات الجلدية، وحصلت على كورس جلد عادى اتعلمت فيه تصميم الشنط والمحافظ وبعد كده بدأت أصمم حقائب ومحافظ بنقوشات فرعونية".
حذاء
وأضافت: "حرصت إنى أعمل ورق حقوق ملكية فكرية لتصميماتى فى وزارة الثقافة ووزارة الصناعة، عشان أحمى أفكارى من التقليد، وشوية بدأت أطور من شغلى وصممت صنادل مستوحاة من الأحذية الفرعونية".
حقيبة أخرى
وأعاد موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى إلى المتحف القومى للحضارة المصرية، الذى أقيم منذ شهور أنظار العالم لجمال الحضارة الفرعونية، وهذا ما أكدته رندة، حيث قالت: "الأجانب أكتر زباين بتشترى المنتجات الفرعونية وكذلك المصريين اللى عايشين فى الخارج، وزاد الاهتمام أكتر بالمنتجات الفرعونية بعد موكب المومياوات، الناس ابتديت تلتفت أكتر للفن المصرى القديم".
حقيبة
محفظة
وتستوحى رندة تصميماتها من النقوشات الفرعونية بالمعابد، حيث قالت: "أنا بحب الفن الفرعوني بشكل عام، إنما معبد دندرة بقنا بألوانه الأزرق الفاتح كان له تأثير خاص عندى، وكان بيلهمنى دايماً".
تحلم "رندة" بتحقيق المزيد والمزيد من أحلامها على أرض الواقع، والتى عبرت عنها قائلة: "نفسي فى المستقبل، أبقى أكبر مصممة جلود وإكسسوارات فرعونية على مستوى العالم مش مصر بس، وأكون واجهة مشرفة تليق بأحفاد الفراعنة اللى ابتكروا النوع ده من الفن".
"إبراهيم "ينحت تماثيل وقطع فرعونية على سنون القلم الرصاص
عشق "إبراهيم" ابن مدينة رشيد، فن نحت المصغرات، ونحت الكثير من التماثيل الفرعونية المختلفة حيث قال لـ" اليوم السابع": "بدأت النحت من حوالى 3 سنين، فى البداية كانت مجرد هواية وبدأت أتابع كل الجديد فيه، وفكرت فى مرة إنى أحاول أنفذ، لكن اعتقدت إنه مستحيل لكن مع محاولة مرة واتنين وثلاثة، لقيت الموضوع سهل، ونجحت فى عمل أول منحوتة والموضوع بدأ يجذبنى مرة والتانية لحد ما أتقنته".
وأضاف: "فن النحت على سن القلم الرصاص، فن نادر جداً وقليلين جداً في العالم اللي احترفوه، وأنا بحاول أتعمق في الموضوع أكتر عشان أقدر أنافس عالمياً، وبدأت بمشروع للترويج للسياحة والآثار المصرية عن طريق النحت المصغر، ونفذت كذا منحوتة تعبر عن التاريخ المصري القديم منها تمثال الملكة نفرتيتي وحجر رشيد وقناع توت عنخ آمون وتابوت توت عنخ آمون، وتمثال إخناتون وتمثال لقط فرعوني، وعملت معرض في يناير بالمتحف القومي للحضارة المصرية وعرضت فيه 20 قطعة".
وتحدث إبراهيم عن حلمه الذى يسعى لتحقيقه، قائلاً: "فيه متاحف عالمية خاصة بالمصغرات وكمان فن نحت المصغرات له جمهور كبير جداً، بس فى مصر بدأ يتشهر مؤخراً، وبسعى أكون رقم 1 في المجال ده عالمياً وإن شاء الله هحقق ده".