حكاية "المناخلى" 40 عاما فى صناعة الغرابيل ومناخل الحرير بالبحيرة.. صور ولايف

الجمعة، 26 نوفمبر 2021 07:52 م

البحيرة - ناصر جودة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"المهنة دى فى دمى.. وعمرى ما أسيبها أبدا علشان دى مهنة أجدادى لأكتر من 100سنة".. بهذه الكلمات البسيطة يمكن أن تختصر رؤية عم جمال المناخلى أقدم صناع الغرابيل والمناخل بالبحيرة، الذى يعمل فى هذه المهنة اليدوية منذ أكثر من 40 عاما، فعندما تمر بسوق البندر بمدينة دمنهورلابد أن يلفت نظرك ببضاعته المتراصة بإحكام وجلبابه البلدى الذى يتماهى مع الصناعات التراثية القديمة.

عدسة اليوم السابع رصدت فى بث مباشرعبر منصاته الإلكترونية حكاية أشهر صناع المناخل والغرابيل بالبحيرة.

وقال عم جمال المناخلى الذى يبلغ من العمر 62 عاما، إنه توارث هذه المهنة أبا عن جد منذ أكثر من 100 عاما، لدرجة أن لقبه الرسمى المدون فى البطاقة الشخصية هو "المناخلى" اى صانع المناخل، مضيفا أن هذه الصناعة أوشكت على الانقراض لضعف الإقبال على شراء منتجاتها باستثناء أهالى الريف الذين يعتبرون المناخل والغرابل جزءا أساسيا من " شوار" العروس حتى لو لم يستخدم من الأصل.

وأوضح عم جمال، أن المناخل أنواع وأحجام منها السلك التى تستخدم فى غربلة الحبوب، وكذلك الحرير التى تستخدم فى تنقية الدقيق بالإضافة إلى الغرابل التى تنتج من جلد المواشى، وعن تطور صناعة المناخل أكد اشهر صناع الغرابيل بالبحيرة، أن هذه الصناعة لم تطور من قديم الأزل باستثناءات طفيفة.

وتابع "المنخل حجمه واستخدامه يصنع من إطارة بشكل يدوى من خشب الشجر وقلبه من الجلد أو الحرير والسلك.. يمكن التطور اللى حدث أن بقى فيه مصانع بتنتج إطار المناخل من الصاج بدلا من الخشب".

وعن أسعار المناخل والغرابيل، أكد الحاج جمال المناخلى، أن أسعار المنتجات ما زالت فى متناول أيدى المواطنين، وتتراوح بين 10 جنيهات للمنخل السلك، والحرير 75 جنيها للغرابيل المصنوعة من الجلد الطبيعى.