قدم تليفزيون اليوم السابع بثا مباشرا من داخل أحد مقاهى مدينة الأقصر، التقى خلاله بفوج سياحي من دولة الهند عبروا خلاله عن سعادتهم الكبيرة بزيارة مصر والأقصر.
وقال محمد الحناوي مرشد سياحي، إن الفوج عبارة عن أسرة هندية كاملة، كانوا يحلمون بزيارة مصر، وتصادفت زيارتهم للأقصر مع احتفالية طريق الكباش المميزة التي أبهرت العالم أجمع، وقال أحدهم إنه كان يخطط منذ عدة سنوات لزيارة مصر برفقة أسرته بالكامل لأنه قرأ كثيراً عن الحضارة المصرية القديمة ويريدون زيارتها.
فيما قالت طفلة هندية، إنها سعيدة للغاية بزيارة مصر والأقصر، وقامت بمشاهدة عدد كبير من الفيديوهات التي تشرح التاريخ والحضارة المصرية القديمة لكي تعرف ما تزوره وتستمتع بكل شيء.
وفي نفس السياق، تعيش محافظة الأقصر عيد حقيقي بعد ليلة عظيمة ارتدت فيها الأقصر ثوب السحر والجمال، حيث شهد طوال اليوم، طريق المواكب الكبرى المعروف إعلامياً بطريق الكباش توافد آلاف الزائرين من السائحين الأجانب والمصريين لزيارة هذا الطريق، بعد فعالية "طريق الكباش"، والانتهاء من مشروع الكشف عن هذا الطريق.
وأشاد الزائرين بالفعالية والتي شاهدوها مساء أمس بكل شغف واهتمام، كما أعربوا عن انبهارهم بطريق المواكب الكبرى بعد الانتهاء من مشروع الكشف عنه حيث أصبح متحفاً مفتوحاً ومعرضاً للصور النادرة من القرن ١٩، مشيرين إلى أن هذه الصور ساهمت في تعريفهم بالحضارة المصرية العريقة وخاصة تاريخ طريق الكباش وما تم به من اكتشافات أثرية وأعمال تطوير خلال القرن الماضي، بالإضافة إلى تاريخ معابد الكرنك والأقصر، ومناظر للأعياد والاحتفالات التي كانت تقام في العصور القديمة، وصور للملوك الذين ساهموا في بناء هذا الطريق.
واتجهت أنظار العالم، مساء أمس الخميس، على الاحتفالية الترويجية والحضارية لمدينة الأقصر، احتفالا بالانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى "طريق الكباش"، وهو من أهم الطرق والعناصر الأثرية الخاصة بمدينة طيبة القديمة، التي توليها الدولة اهتماما كبيرا فى الكشف عنها، فقد تم الكشف عن الطريق التاريخي لملوك الفراعنة منذ أكثر من 72 سنة، واستمرت أعمال الحفائر خلال الفترة الماضية بعد فترة توقف فى عام 2011 وعادت أعمال الحفائر والتطوير الخاصة بالطريق فى عام 2017، نظرا لكونه أحد العناصر المهمة لموقع طيبة على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، ما سيجعل من مدينة الأقصر متحفا مفتوحا.
طريق الكباش الفرعوني
هو عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيي داخله أعياد مختلفة، منها عيد "الأوبت"، وعيد تتويج الملك، ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديما سد حجري ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة «الأسرة 18» والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.
تاريخ طريق الكباش
يعود طريق الاحتفالات إلى قبل أكثر من 5 آلاف عام، عندما شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة "الأقصر حاليا" طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام، وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه علية القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبي الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، وبادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث، تزامنا مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر فى إنجاز "طريق الكباش" يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية «آخر أسر عصر الفراعنة".
بدأت أعمال الحفائر بالطريق فى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثري زكريا غنيم، حيث قام عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام الدكتور محمد عبدالقادر 1958م- 1960 م، بالكشف عن 14 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد عبدالرازق 1961م - 1964 بالكشف عن 64 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت، والطريق المحاذي باتجاه النيل، كما قام منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن بقية الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، بالإضافة إلى قيامة بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة، ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة