قال رئيس الوزراء الكورى الجنوبي، كيم بو-غيوم، اليوم الجمعة، إن بلاده ستعمل على ضمان توفير لقاحات "كوفيد-19" بشكل عادل وفى الوقت المناسب فى جميع أنحاء العالم.
وأوضحت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن ذلك جاء فى قمة الاجتماع الآسيوي- الأوروبى (ASEM) الثالثة عشرة، "التوزيعات الكافية والمستقرة والواسعة للقاحات هى مفتاح التغلب على كوفيد-19".
وأضاف رئيس الوزراء الكورى الجنوبى أن بلاده، التى أنتجت أربعة لقاحات مضادة لـ (كوفيد-19) بموجب عقود وكالة، ملتزمة بالوفاء بتعهدها بتقديم 200 مليون دولار لـ "COVAX"، البرنامج الذى تدعمه الأمم المتحدة لتزويد الدول النامية باللقاحات، مشيرا إلى أن كوريا الجنوبية ستوسع أيضا تبرعاتها باللقاحات للدول الآسيوية.
وأكد ضرورة تعاون أعضاء "أسيم" لمكافحة كوفيد-19 على المستوى العالمي، وكذلك ضرورة التعاون لاستعادة سلاسل التوريد العالمية لمعالجة الوتيرة غير المتكافئة للتعافى الاقتصادى بعد الجائحة، والحفاظ على الأسواق المفتوحة وإعادة تنشيط أنظمة التجارة متعددة الأطراف، مشيرا إلى أن بلاده ستشارك بقوة فى الجهود الجماعية لإعادة بناء سلاسل التوريد.
كما دعا رئيس الوزراء الكورى الجنوبى أعضاء "أسيم" إلى توحيد الجهود لمعالجة أزمة المناخ والمساعدة فى تسريع حياد الكربون وانتقال الطاقة.
وفى جلسة أخرى خلال القمة، استعرض "كيم" مقترح الرئيس الكورى "مون جيه-إن" بإعلان إنهاء الحرب الكورية، مؤكدا أن بلاده بذلت جهودا مضنية تجاه نزع السلاح النووى وإحلال السلام فى شبه الجزيرة الكورية، مضيفا أنه من المتوقع أن يفتح إعلان إنهاء الحرب الكورية الأبواب أمام الحوار ويمثل نقطة انطلاق محورية فى تشكيل السلام فى شبه الجزيرة الكورية، داعيا أعضاء "أسيم" إلى دعم جهود سول لإحلال السلام فى شبه الجزيرة الكورية.
وفى سياق آخر، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، إن النائب الثانى لوزير الخارجية، تشوى جونغ-مون، ونائب وزير التجارة الصيني، رين هونغ بين، سيرأسان جلسة اللجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين التى ستعقد افتراضيا، الثلاثاء المقبل؛ لمناقشة الاستثمار والتجارة والقضايا الأخرى المعلقة.
وأضافت الوزارة- فى بيان، أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)- أنه يمكن التطرق إلى النقص الأخير فى إمدادات محلول اليوريا فى كوريا الجنوبية، الضرورى لسيارات الديزل لخفض الانبعاثات، بعدما فرضت بكين قيودا على تصدير اليوريا لتخفيف الاختناق بالإمداد المحلي.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يتطرق الجانبان إلى التعاون فى تبادلات المحتوى الثقافي، حيث تسعى سول جاهدة لمعالجة قيود بكين المتصورة على الصناعات الترفيهية والثقافية الكورية، والتى جاءت بعد قرار سيول فى عام 2016 بنشر منظومة دفاع صاروخى أمريكى متقدم.
وتعد جلسة الأسبوع المقبل حوارا اقتصاديا سنويا بين الجارتين الآسيويتين، لكنها تجذب الانتباه بشدة حيث تتعرض كوريا الجنوبية لضغوط أمريكية متزايدة للانضمام إلى حملة لإعادة بناء سلاسل التوريد العالمية الأقل اعتمادا على الصين.
وتعتبر الصين هى الشريك التجارى الأكبر لكوريا الجنوبية، وتزودها بالعديد من المواد الخام اللازمة فى صناعة الرقائق والبطاريات ومواد التصدير الرئيسية الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة