الصحف العالمية اليوم: حظر سفر وقيود جديدة وتأهب حول العالم بعد انتشار متغير "أوميكرون".. وعرقلة الجمهوريين لتأكيد ترشيحات بايدن بـ"الشيوخ" انتكاسة لمكاسب النساء.. وفرنسيون يحتجون ضد بريطانيا بسبب حقوق الصيد

تناولت الصحف العالمية اليوم عدد من القضايا أبرزها تأهب العالم لمواجهة متغير "أوميكرون" الجديد وتعميق الخلافات بين لندن وباريس بعد "بريكست".

الصحف الأمريكية

تأهب حول العالم بعد انتشار متغير "أوميكرون" المقلق.. حظر سفر وقيود جديدة

قال أنتونى فاوتشى، كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض، إنه "لا يوجد مؤشر" على أن البديل الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" الذى اكتشف فى جنوب أفريقيا قد وصل إلى الولايات المتحدة، بينما قالت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن - إلى جانب حكومات المملكة المتحدة وكندا وأستراليا - إنها ستقيد السفر من جنوب أفريقيا وسبع دول أخرى فى الجنوب الأفريقى، بدءًا من يوم الاثنين.

فى بيان من نانتوكيت، الجزيرة الواقعة قبالة ماساتشوستس التى كان الرئيس يقضى فيها عطلة عيد الشكر، قال بايدن: "هذا الصباح أطلعنى كبير المستشارين الطبيين، الدكتور أنتونى فاوتشى، وأعضاء فريق استجابة كورونا حول أوميكرون المتغير الذى ينتشر عبر جنوب أفريقيا كإجراء احترازى إلى أن نحصل على مزيد من المعلومات، أطلب قيودًا إضافية على السفر الجوى من جنوب أفريقيا وسبع دول أخرى، ستدخل هذه القيود الجديدة حيز التنفيذ يوم الاثنين.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسئول لم تذكر اسمه قوله أن القيود فُرضت "بدافع الحذر الشديد"، سيتم تطبيقهم على المسافرين من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوى وناميبيا وليسوتو وإسواتينى وموزمبيق وملاوى ولكن ليس على مواطنى الولايات المتحدة أو المقيمين الدائمين.

وتحركت بلدان أخرى بسرعة لسن قيود السفر بسبب مخاوف مختلفة. حظرت بريطانيا الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا وناميبيا وليسوتو وبوتسوانا وإسواتينى وزيمبابوي. ووافقت دول الاتحاد الأوروبى على فرض قيود على السفر من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وإسواتينى وليسوتو وموزمبيق وناميبيا وزيمبابوي. كما قيدت سنغافورة واليابان وتايلاند السفر.

تحظر كندا المسافرين الأجانب إلى البلاد من سبع دول أفريقية، وأعلنت أستراليا إجراءات مماثلة.

وأعطت منظمة الصحة العالمية المتغير B.1.1.529 اسم "أوميكرون"، وقالت أن مجموعة استشارية أوصت بضرورة تصنيفه على أنه "مثيرة للقلق". وقالت منظمة الصحة العالمية أيضًا أن الأدلة الأولية تشير إلى أن البديل يحمل "خطرًا أعلى لإعادة الإصابة بالعدوى من المتغيرات الأخرى المثيرة للقلق".

وأعرب بعض مسئولى الصحة عن قلقهم بشأن ما إذا كانت اللقاحات الحالية يمكن أن تحمى من المتغير الجديد.

ويحتوى المتغير الجديد على أكثر من 30 طفرة على "البروتين الشائك" الخاص بالفيروس، والذى يقوم الفيروس من خلاله بفتح الخلايا، أى أكثر من ضعف عدد طفرات البروتين الشائك التى يحملها متغير دلتا شديد القابلية للانتقال. وقد أثار ذلك مخاوف من أن الأجسام المضادة من التطعيم أو العدوى السابقة قد لا تكون متطابقة بشكل جيد، وبالتالى تصبح أقل حماية.

عرقلة الجمهوريين لتأكيد ترشيحات بايدن بـ"الشيوخ" انتكاسة لمكاسب النساء

قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن النساء تستعد لتحقيق مكاسب غير مسبوقة فى المناصب القيادية فى السياسة الخارجية وفرق الأمن القومى للرئيس الأمريكى، جو بايدن، لكن تعليق تأكيد ترشيحهن فى مجلس الشيوخ يحول دون ذلك.

وأوقف السيناتور الجمهورى تيد كروز والسيناتور جوش هاولى عددًا من مرشحى بايدن، وأوضحت الصحيفة أنهما يقولان أن عدم تأكيد الترشيح فى المجلس يهدف إلى إظهار اعتراضهما على سياسات بايدن، وليس على أشخاص محددين، لكن الديمقراطيين وبعض الجمهوريين يشعرون بالإحباط بسبب الوتيرة البطيئة لتأكيد الترشيحات - وخاصة ما يعنيه ذلك بالنسبة للنساء اللائى ينتظرن التصويت.

وتتفاقم التأخيرات بشكل خاص بالنسبة للمدافعين الذين عملوا خلف الكواليس لمساعدة النساء المؤهلات على التغلب على الحواجز، العلنية وغير الظاهرة، لتحقيق التكافؤ بين الجنسين.

ويقول المدافعون أن هدف التمثيل المتساوى لا يفيد النساء فقط. تظهر الأبحاث أن مشاركة المرأة فى حل النزاعات تؤدى إلى حلول أكثر ديمومة وتساهم فى تنوع الفكر.

وقام بايدن حتى الآن بتعيين وترشيح عدد قياسى من النساء لشغل مناصب ومناصب عليا تتطلب موافقة مجلس الشيوخ.

وقالت لورين ديجونج شولمان، نائبة رئيس قسم البحث والتقييم بشراكة من أجل الخدمة العامة، وهى منظمة غير ربحية تدافع عن فعالية الحكومة.

وأضافت "عين الرئيس حتى الآن ما لا يقل عن 207 نساء و 212 رجلًا من أصل 800 منصب بعد أن أكد مجلس الشيوخ تلك الترشيحات، مع التركيز على مجموعة واسعة من الوظائف المدنية بدوام كامل فى الفرع التنفيذي. وهناك ما يقدر بنحو 1200 تعيين مصدق من قبل مجلس الشيوخ فى المجموع".

الصحف البريطانية

فرنسيون ينظمون احتجاجا "رمزيا" ضد بريطانيا ويهددون بالتصعيد بسبب حقوق الصيد

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أطقم الصيد الفرنسية نظمت احتجاجات "رمزية" عند نفق القنال وثلاثة موانئ فى شمال فرنسا فى يوم من الإجراءات ضد الحكومة البريطانية بسبب الخلاف المستمر حول دخول القوارب الفرنسية فى القنال.

وأشعل الصيادون مشاعل حمراء عندما بدأوا احتجاجهم يوم الجمعة فى ميناء سان مالو قبل الانتقال إلى كاليه ونفق القنال بعد الظهر.

وأوضحت الصحيفة أنه تم منع عدد من سفن الصيد من الوصول إلى ميناء كاليه، البوابة الرئيسية لأوروبا من المملكة المتحدة، فى احتجاج استمر 90 دقيقة، مع احتجاجات مماثلة فى ميناء أوسترهام والطرق المؤدية إلى نفق القنال.

وكتب على لافتة مكتوبة باللغة الإنجليزية على أحد القوارب الذى يحمل اسم، Marmouset II، "نريد استعادة تراخيصنا".

قال أوليفييه ليبرتر، رئيس لجنة الصيد الإقليمية فى كاليه، أن عمليات الإغلاق يوم الجمعة لم تؤد إلى توقف حركة المرور، لكنها صممت لتكون بمثابة "طلقة تحذير" ضد البريطانيين.

وأضاف أنه "عمل رمزي" ولكن إذا استمر الخلاف حول ما يقولون هو فشل المملكة المتحدة فى إصدار مجموعة كاملة من تراخيص الصيد للفرنسيين، فسوف يصعدون إجراءاتهم و "يظهرون المزيد من الأسنان".

وقال: "البريطانيون يمكنهم الوصول إلى السوق الأوروبية، بينما لا يمكننا الوصول إلى المياه البريطانية. هذا ليس طبيعيا، يجب على الحكومة البريطانية احترام الاتفاقية ".

تأهب فى بريطانيا خوفا من وصول متغير أوميكرون من أوروبا ودعوات لتسريع "الجرعات المعززة"

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه مع انتشار متغير جديد مقلق من فيروس كورونا فى أوروبا، حذر العلماء من أنه سيصل حتما إلى بريطانيا، بينما واجه الوزراء دعوات لتسريع برنامج الجرعات المعززة على وجه السرعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الآلاف من المسافرين وجدوا أنفسهم عالقين بعد أن واجهوا حالة من الفوضى عقب فرض حظر الطيران على البلدان فى جميع أنحاء جنوب إفريقيا، حيث تم اكتشاف المتغير الجديد، وقال وزير الصحة، ساجد جاويد، أن الحجر الصحى الفندقى والاختبارات المعززة سيتم تطبيقهم فى جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أنه تم تصنيف B.1.1.529، أو "أوميكرون"، كمتغير مثير للقلق من قبل منظمة الصحة العالمية ليلة الجمعة بسبب الطفرات "المتعلقة" ولأن "الأدلة الأولية تشير إلى زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بهذا المتغير".

ويُخشى أن يكون للمتغير الجديد القدرة على تجنب فاعلية اللقاحات، وقال جاويد إنه "قد يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة".

وأضافت الصحيفة أن مجلس الوزراء البريطانى لا يزال يناقش المزيد من الخطوات لمنع أو تأخير وصوله. لكن حزب العمال دعا الوزراء إلى تقديم لقاحات معززة لمدة شهر لمن هم فوق الخمسين من العمر لخلق فجوة مدتها خمسة أشهر وطالب بتحديث الموعد لضمان حصول من هم دون الأربعين على الموافقة على الجرعة التعزيزية الثالثة.