لأول وهلة تلمحها امرأة تحتضن آلة العود على مقاهى منطقة الحسين، ولكنها مازالت تحتفظ ببعض من رونقها كملحنة لها وزنها باستديوهات مبنى الإذاعة والتليفزيون، شاهيناز فاضل، أو الفنانة سهير كما يعرفها جمهورها داخل مصر وخارجها من الوطن العربى الآن.
قضت سنوات طويلة في عمرها تغنى وتلحن وتقدم الفقرات المختلفة بالتليفزيون، وتنضم للفرق وتكون الكورال، لتنتهى بها الطرق الآن على مقاهى الحسين تحتضن عودها وتطرب الحاضرين بأجمل الأغانى والألحان المصرية والخليجية والشامية.
تسرد الفنانة سهير التي تجاوز عمرها السبعين عامًا قصتها لـ"تليفزيون اليوم السابع"، إنها تتذكر كل لحظة في مشوارها الفني، وتتذكر أول يوم تحتضن فيه العود الخاص بها وتدلف لشوارع الحسين لتبدأ بالعزف على المقاهى، معبرة: كنت بستخبى من الناس وخايفة حد من الإذاعة أو التليفزيون يشوفنى.
ولكن مع مرور الوقت أصبح لها جمهورها الذى يطلبها بالاسم عن التواجد في منطقة الحسين وعلى مقاهيها، ولم تعد تخشى الظهور بأى شكل.
لحظات ومواقف عصيبة مرت بها الفنانة سهير، في التعامل بين فئات مختلفة من المجتمع، ففي بداية مشوارها الفني تعاملت مع أبرز القامات والمشاهير بماسبيرو، وجاء على رأسهم الموسيقار محمد عبد الوهاب، الفنانة شادية، فايزة أحمد، وغيرهم من الفنانين.
ولا تنسى أبدا الفنانة سهير اللقاء الذى جمعها بالموسيقار محمد عبد الوهاب بمبنى الإذاعة والتليفزيون، عندما قال لها إنه أخيرا جلس وتعرف على ملحنة بجد على حد وصفها، وهى الشهادة والعبارة التي لاتنساها مهما مرة الوقت والزمن.
وفى حلقة جديدة من برنامج "حكيم زمانه"، من إعداد وتقديم إسراء عبد القادر، وتصوير محمود فخرى، سردت الفنانة سهير حكمة الزمن بالنسبة لها، حيث ترى إن الإنسان ضرورى أن يتعامل مع المحيطين به بقدر من الحذر، وألا يفرط في الثقة بهم، أما عن الحب في حياتها، فترى إنها تحمل بين ثنايا قلبها رسالة عتاب للحب الأول في حياتها، والذى افترقت الطرق بينهما كما قدر لها.
كما استعرض تليفزيون اليوم السابع من خلال برنامج حكيم زمانه عدد من الصور للفنانة سهير في فترة شبابها وعملها كملحنة بالإذاعة، وفى الفترة الحالية بعدما استقر بها الحال على مقاهى الحسين تبحث عما يعينها على الحياة بعض الشىء.
"الفن يسمو بالروح.. لكن اللى في الوسط الفني غدارين"، عبارة لخصلت بها الفنانة سهير تفاصيل ما قابلته من صعوبات خلال سنوات طويلة قضتها في الفن، عقبات كثيرة قابلتها، وذات ترى أنها لم تحققها حتى الآن بعد أن تجاوزت السبعين من عمرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة