قال الروائى التونسى الهادي التيمومى، الفائز بجائزة أفضل كتاب عربى فى مجال الرواية، فى معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 40، إن رواية "قيامة الحشاشين"، تتناول فرقة الحشاشين وهي طائفة إسماعيلية نزارية، انفصلت عن الفاطميين في أواخر القرن الخامس هجرى، وحاربت فى ذلك الزمان السلاجقة والعباسيين وكل الدول الإسلامية فى ذلك الوقت، وهى مجموعة من الفدائيين انضمن إلى حسن الصباح مؤسس الطائفة، وعاشوا فى قلعة معزولة، وهم أول ما ابتدعوا الاغتيال السياسى، ولم يكن لهم جيوش ولكن لهم مجموعة من الفدائيين ينفذون أومر مؤسس الطائفة فيرسلهم إلى مكان فى العالم لتنفيذ مهمتهم، عرفوا بالانضباط الشديد والأيمان بمبادئ حسن الصباح الذى استطاع أن يؤثر كل ذلك التأثير، وكثرت التأويلات فى ذلك وكان من ضمنها أنه كان يعطيهم "الحاشيش"، أو بسبب القوة الروحية لحسن الصباح والرواية لا تطرح هذا الموضوع بالطبع وغنما تتحدث أفكارهم وتربط بين القديم والحديث.
وأوضح الهادى التيمومى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، باختصار شديد هى تتناول قصة شخص يحفر قبرًا فى بيته، فإذ به يعثر على قبر حسن الصباح، ووجد فيه رقائق لحسن الصباح أو ما تسمى مزامير حسن الصباح، وكانوا يتصورن أنها مجرد صدفة، وإذا بها قدرًا مقدور، وحسن الصباح وضع فى قبره سحر أسود يجعل تلك الرقاق تستخدم فى هذا الزمان وهى تضم تعليمات لاتباعه فى الزمن الذى عثر فيه على تلك الرقائق، ومن هنا ينشئ الصراع ويظهر اتباع جدد لحسن الصباح يريدون أن يسترجعوا أرث سيدهم المقدس، وتدور الصراعات الكبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة