يهتم نجوم الفن اهتمامًا كبيرًا بنتيجة العرض الأول لأفلامهم وردود أفعال الجمهور حوله، وما يحققه من نجاح، ويذكر كل منهم تفاصيل يوم العرض الأول لكل فيلم من أفلامه.
وكان نجوم الزمن الجميل فى بدايات السينما يهتمون اهتماما كبيرًا بردور أفعال الجمهور حول ما يقدمونه فيها من أفلام، ويبذلون كل جهودهم حتى يحققون فيها النجاح المطلوب ويجدون إقبالاً من الجمهور، حتى أن بعضهم كان يلجأ لبعض الطقوس الغريبة، التى كانت تلجأ لها العديد من الفرق المسرحية قبل ظهور السينما ، ويعتقدون أن هذه الطقوس تجلب لهم النجاح وتحقق لهم ما يريدون، فكان بعضهم يلجأ للتعاويذ والأحجبة والأعمال والذبائح و الاستعانة بالدجالين كوسائل يعتقدون أنها تجلب لهم الحظ وتكتب لهم النجاح.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة والمنتجة عزيزة أمير ، ففى أول فيلم أنتجته وقامت ببطولته وهو فيلم " ليلى" حضرت عزيزة أمير حفلة العرض الأول للفيلم وهى تضع تحت ملابسها حافظة بها عدد من الأحجبة والتعاويذ، فهذا حجاب حتى يعجب الفيلم الجمهور ويقبل عليها، وحجاب لمنع الحسد من زملائها، وتعويذة لمنع أهل زوجها من إحراق السينما كما هددوا، حيث كانت عائلة زوجها من الصعيد ويرفضون تصرفات ابنهم وزوجته فى إنفاق أموالهم على السينما والأفلام، وحجاب لينال الفيلم إعجاب طلعت باشا حرب حتى يمد عزيزة أمير بالمال لإنتاج أفلام أخرى.
والغريب أن كل أمنيات عزيزة أمير التى حددتها فى الأحجبة والتعاويذ قد تحققت، فحقق الفيلم نجاحاً كبيراً وأقبل الجمهور عليه وأعجب زملائها وزملاتها، وتصالحت أسرة زوجها معه ومعها، ونال الفيلم إعجاب طلعت حرب.
وبعدها حرصت عزيزة أمير على ألا تحضر أى عرض لأفلامها إلا وهى تحمل هذه الأحجبة والتعاويذ تحت ملابسها، وذات مرة نسيت الحجاب الخاص برضا أهل زوجها وهى تحضر العرض الأول لفيلم " كفرى عن خطيئتك"، وفى نفس الليلة جاء إليها زوجها ليخبرها بان أسرته خيرته بين طلاقها أو حرمانه من الميراث ، وبالفعل طلقها فى نفس الليلة.
